أكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي رئيس جمعية توعية ورعاية الأحداث في دبي أن شرطة دبي لم تطلب من القائمين على “جوجل” حجب صفحات “اليوتيوب” الإباحية عن دولة قطر، وإنما طلبت منهم مراعاة ذلك في الإمارات.
ووفقا لما ورد بجريدة “الإمارات اليوم” ، أبدى خلفان استغرابه لتصريحات صحافية من مركز الدوحة لحرية الاعلام لاعتباره المواد الإباحية شيئا حميدا ، ومهمة من مهمات الاعلام الأصيلة التي يجب ألا توضع عليها الضوابط.
الإباحية حق مشروع!
وأشار الفريق ضاحى إلى أن المركز يعتبر الإباحية حقا مشروعا يجب أن يتعاطاه الناس على صفحات المواقع الالكترونية، ولكن شرطة دبي لا تتفق معهم بالتأكيد في هذا الرأي، وعليهم قبول الرأي الآخر، مشيراً إلى أن الدراسات والإحصاءات تؤكد خطورة تلك المواقع على شباب الوطن.
وأضاف الفريق ضاحى قائلا ً :” كنت أتمنى أن يتناول مركز الدوحة للإعلام شيئاً آخر غير الإباحية، ومع هذا فإن المنع المطلوب لدينا لا نفرضه على الآخرين، ولهم الحق في إبقاء المواقع غير الأخلاقية والإباحية في أوطانهم كما يشاءون”.
واوضح ضاحي أن مركز الدوحة لحرية الاعلام لا يعبر عن رأي المواطن القطري ولا الحكومة القطرية، بشأن حجب تلك المواقع المخلة بالآداب من عدمه، وإنما يعبر عن رأي مديره أو القائمين عليه.
وكانت الإمارات قد قامت بحظر بعض المحتويات التي يبثها موقع “يوتيوب” والذي يتيح لمستخدميه بث ومشاهدة مقاطع الفيديو، وجاء هذا القرار في أعقاب حملة شنها ضد الموقع قائد شرطة دبي.
وقالت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الإمارات :” إنها لم تتسلم أي طلب بحظر الموقع الذي يعد من الأوسع انتشارا في العالم، إلا أنها ذكرت في بيان أنها “أوعزت بحظر بعض محتويات هذا الموقع لمخالفاته لفئات الحظر الواردة في سياسة إدارة النفاذ إلى الانترنت”.
وأشارت الهيئة إلى وجود إجراءات واضحة في هذا الشأن وتقيد مزودو خدمات الانترنت بإتباع هذه الإجراءات ، وتحظر الإمارات بث المواد الإباحية على الانترنت.
وكان قائد شرطة دبي أطلق حملة عنيفة ضد موقع يوتيوب، وقال :” إنه يحتوي مواد إباحية وأخرى “شاذة عن المجتمع العربي” و”تثير الفتن الطائفية”. وي ذكر أن الموقع يحظر نشر كل المواد الإباحية.
إساءة إسرائيلية
وكانت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات قد حجبت فيلماً كرتونياً إسرائيلياً يبث على موقع الـ”يوتيوب”، بعدما اكتشفت أنه ينطوي على إساءة للدين الإسلامي والإمارات ودولة عربية اخرى، ملصقاً بالإسلام والعرب صفة الإرهاب.
ويندرج الفيلم ضمن سلسلة طويلة من الأعمال التي دأب الإسرائيليون على تصديرها الى العالم للتغطية على إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل، والتي اعتبرها غالبية الأوروبيين المصدر الحقيقي للإرهاب في العالم، وفق استطلاع للرأي أجرته جهات أوروبية قبل بضع سنوات.
وكانت جريدة “الإمارات اليوم” تلقت اتصالات من قراء أعربوا فيها عن استيائهم من “بث فيلم كرتوني مسيء للإسلام والعرب، يظهر فيه علم الدولة ،وأوضحوا أن وجود شريط يترجم الحوار الذي يدور في الفيلم باللغتين الإنجليزية والعبرية في أسفل الشاشة، يؤكد أن الفيلم ينطوي على تعمد واضح للإساءة.
مضمون الفيلم
يظهر في الفيلم رجل ملتحٍ يحمل بندقية ويقف خلف مجموعة من براميل النفط، متوسطاً أربع نساء منقبات، وشاب جالس أمام شاشة كمبيوتر.
وفيما يحث الرجل ابنه الشاب على ترك الكمبيوتر والتوجه لأداء واجباته الدينية “التي سرعان ما يتبين أنها عملية تفجيرية” يظهر علم الإمارات في الخلف في إشارة واضحة إلى أن المقصود بالإساءة هو الإمارات تحديداً.
وللدلالة على أن الشاب سيؤدي هذه المهمة ببرودة أعصاب، كما لو كانت جانبا من مهماته اليومية، تظهر شقيقته الصغرى وهي تطالبه بأن يشتري لها “مثلجات” قبل توجهه لتفجير باص يحمل علم اسرائيل.
ويستجيب الشاب لمطلب شقيقته، لكنه لا يلاحظ بعد عودته إلى موقع التفجير أن الباص الإسرائيلي كان قد غادر، وأن “باصاً أردنياً” وقف في مكانه، فيفجر القنبلة فيه.
وأكد المهندس محمد غياث المدير التنفيذي لإدارة شئون التطوير الفني في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أن “الفيلم الكرتوني الإسرائيلي في موقع الـ”يوتيوب” تم مشاهدته وتبين أنه يتعارض مع سياسة النفاذ لمحتوي الإنترنت والمتعلق بالإهانة لدين الإسلام، وعليه تم إبلاغ مزودي خدمات الإنترنت في الدولة “اتصالات” و”دو” بحجب الموقع، وسوف يتم إغلاقه في أسرع وقت ممكن”.
المصدر :محيط