وزارة الأوقاف المصرية تدعو موظفاتها المنتقبات لكشف الوجه

بدأت وزارة الاوقاف المصرية حملة توعية دينية لاقناع موظفاتها المنتقبات بكشف الوجه، وعقد وكيل الوزارة لشؤون الدعوة سالم عبدالجليل أولى هذه الندوات بتكليف من الوزير محمود حمدى زقزوق، مع الموظفات المنتقبات فى ديوان عام الوزارة بالقاهرة، لشرح موقف الشريعة الاسلامية من “النقاب” ومطالبتهن بالاكتفاء بارتداء الحجاب فقط .

وصرح عبدالجليل عقب اللقاء مباشرة لـ”العربية .نت” بأنه ركز خلال حديثه للموظفات المنتقبات على إعطاء فكرة عامة حول موقف الشريعة الاسلامية من “النقاب” وأنه مجرد عادة لا أساس لها مطلقا فى الدين من قريب أو بعيد، وأن المذاهب الفقهية الاربعة تؤكد أن الوجه ليس بعورة.

وأضاف أن الامام أبو حنيفة زاد على ظهور الوجه والكفين، القدمين مما يؤكد أن الزى الشرعى فى الاسلام هو الذى يستر كل الجسد عدا الوجه والكفين، وأنه يشترط فيه ألا يصف ولا يشف ولا يكشف.

وأكد أن المرأة المسلمة يجب عليها كشف وجهها أثناء العمرة والحج أمام ملايين البشر مما يؤكد عدم مشروعية ارتداء النقاب.

وقال وكيل وزارة الأوقاف: ولما كان للإمام أحمد بن حنبل روايتان إحداهما تقول إن الوجه عورة، والأخرى تؤكد انه ليس بعورة، أخذنا برأى جمهور الفقهاء بأن الوجه ليس بعورة، وبالتالى لايطلب فى الشريعة الاسلامية تغطيته على سبيل التعبد.

وأضاف أن أبرز الاسئلة التى وجهتها الموظفات المنتقبات خلال اللقاء، تعلق بسبب وجود العديد من الدعاة فى الوقت الراهن الذين يقولون بفرضية “النقاب” وأن من تظهر وجهها تعد متبرجة .

وتابع: سألتهن عن مصدر هذه الفتاوى الغريبة، فقالوا بعض القنوات الفضائية، فرددت قائلا : هؤلاء “دعاة هواة” لايتم أخذ الفتاوى الشرعية منهم، وإنما نحصل عليها من أصولها ومن المذاهب الفقهية والمرجعيات الدينية فى مصر، وهى الازهر ومجمع البحوث الاسلامية ودار الافتاء ووزارة الاوقاف.

وأشار مسؤول وزارة الأوقاف الى أنه تم خلال الندوة توزيع كتاب “النقاب عادة وليس عبادة” والذى يضم آراء العلماء له، مشيرا الى انه سيتم تخصيص اللقاء التالى الأسبوع المقبل لمناقشة الموظفات في ما تضمنه هذا الكتاب.

العربية نت

Exit mobile version