آهـ يا مراااارتي !!

ما زلنا في جمعية (مستغرشون) نعاني إستغراشاً يومياً بسبب ما يتداعى إلينا من تصريحات المسؤولين .. وخلافاً لأي خبر أو تصريح (مستغرش) كنا قد أوردناه سابقاً فإن جمعية مستغرشون تنصح القارئ الكريم قبل أن يقوم بقراءة الخبر (الجاي ده) بعمل كافة التحوطات الصحية خاصة ناس القلب والضغط والسكري وإلا فإن الجمعية غير مسؤولة عن أي مضاعفات أو أي حالات وفاة تحدث لأن كل التصريحات الفاتت دي كوم والتصريح ده (كوم تاني براااهو) !
الخبر ورد قبل عدة أيام على هذه الصحيفة (الخرطوم) بعنوان: البرلمان: نسبة الفساد بالبلاد لا تذكر مقارنة ببلدان اخري ويقول الخبر (اكد رئيس اللجنة الاقتصادية و المالية بالبرلمان د. عمر محمد الامين ان نسبة الفساد بالسودان لا تتجاوز ال 1% ، و قال ان تلك النسبة مقارنة بالفساد الموجود في الدول الاخري لا تعني شيئا) !
تنبيه : بعد قراءتك للخبر إن أحسست بأي أعراض رغم تناولك الدواء فواحدة من إتنين (يا الدواء ضارب ومغشوش أو أن الخبر من فصيلة الأخبار الإستغراشية البتلحق أمات طه)
معظمنا أيها السيدات والسادة يعلم بأن النسبة المئوية هي طريقة للتعبير عن عدد على شكل كسر من 100 (مقامه يساوي 100) ويرمز للنسبة المئوية عادة بعلامة النسبة المئوية % .
نعم (البيه) الدكتور وفي ظل هذا الفساد (غير الخجول) الضارب بأطنابه والذي سارت بذكره (الكسرات) والركبان يقرر أن النسبة (لا تتجاوز) الواحد في المية !! (ياااخ قول ليك كلام تاني) فما ضعضع الحالة المالية للدولة وجعلها تقف هذا الموقف (المنهار) إلا إستباحة المال العام بهذه الصورة المأساوية والتراخي المفرط في محاسبة الفاسدين (بدليل آلولو الفي تحت المقال دي) !
كان من الممكن أن يكون تصريح الأخ الدكتور (مبلوعاً) ومهضوماً وحقيقياً لو أنه صرح بان نسبة قضايا الفساد التي تمت محاكمتها لا تتجاوز الواحد % (ودي ذاااتا كتيره) ، ولكن الأخ الدكتور (للأسف) يقصد بهذه النسبة حالات الإعتداء على المال العام (عشان الفساد خشم بيوت) وعلى الرغم من عدم معرفتنا بالطريقة التي تم له بها إستخلاص هذه النسبة دعونا نقول أنها تمت بحساب (الأموال المعتدى عليها) مقسومة على ميزانية الدولة (5.7 ) مليار دولار (مضروباً في 100) ، فهل يعلم الدكتور بان قيمة كفالة المتهمين (كفالة بس) في فساد شركة الٌأقطان (وحدها) يساوى 89 مليار جنيه سوداني ؟ طيب شوف لينا يا دكتور الـ 89 مليار دي بتعمل كم في المية؟ (دي كفالة بس .. خليك من حجم الفساد الفعلي) !
وطالما القصة جابت ليها (نسب مئوية) هل يعلم الدكتور بأن حجم الاعتداء علي المال العام بولاية سنار بلغ 318 مليون جنيه و314 جنيها، من جملة ميزانية الولاية للعام 2013م والتي لاتقل عن 600 مليون جنيه (يعني بنسبة فساد بلغت 52.3 % ) فهل يعقل أن يكون حجم الفساد المالي في ولاية واحدة 52.3% بينما الفساد في كل ولايات السودان لا يتجاوز الـ 1% ؟؟ (بالعقل كده لو فضل لينا فيها عقل) !
هذان مثالان فقط لمئات الأمثلة التي تم فيها إستباحة المال العام بشكل صارخ (وعيني عينك) لا نريد أن نوردها هنا لأنو (الناس ملت الكلام ده ) وملت (الكسرات ذااااتا) لأنو الفساد (أبو 1%) ده أصبح على قفا من يشيل وما عاوز ليهو دليل حتى أنه من فرط إنتشاره طال مؤسسات لها قدسيتها كالأوقاف والزكاة والحج والعمرة لكن يبقى التساؤل مشرعاً هل السيد رئيس اللجنة الاقتصادية و المالية بالبرلمان د. عمر محمد الامين هو (جاد) في ما يقول وللا يكون (بهظر سااي)؟
العبدلله عن ذات نفسو يعتبر (الأخ الدكتور) للأسف الأسيف (جادي في كلامو) بدليل إنو كمان (قاعد يقارن) بقوله بأن تلك النسبة لا تعني شيئاً مقارنة بالفساد الموجود في الدول الأخرى وأجده صادقاً في مقارنته هذه لو أنه قد قصد بالـ (دول الأخرى) تلك الدول التي تأتي بعدنا متذيلة تقرير منظمات الشفافية العالمية.
عزيزي القارئ :
لا زال بعض الإخوة المسؤولين في البرلمان يصدقون ويتحرون الصدق حتي يكتبوا عند الله صادقين .. فها هو السيد رئيس اللجنة الاقتصادية و المالية بالبرلمان د. عمر محمد الامين يقول لكم بان نسبة الفساد بالسودان لا تتجاوز ال 1% .. يعني بالعربي كده بيقول ليكم أيها الشعب السوداني الفضل (الفساد في حكم اللا موجود) .. أها (في زول عندو كلام) !!