نص خطاب السيد رئيس الجمهورية امام الجلسة الإفتتاحية للهيئة التشريعية القومية ( دورة الإنعقاد الثامن )

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربالعالمين

. والعاقبة للمتقين

. ولا عدوان إلا علي الظالمين ، والصلاة والسلام علي النبي الكريم المبعوث رحمة للعالمين

. وعلي سائر رسل الله أجمعين وعنا معهم برحمتك يارب العالمين الأخ رئيس المجلس الوطني

. الأخ رئيس مجلس الولايات الأخوة والأخوات الكرام اعضاء الهيئة التشريعية القومية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نلتقي بكم اليوم لنجدد العهد امام المولي عز وجل ثم امام مجلسكم الموقر ومن خلالكم لكل جماهير أمتنا في ربوع بلادنا كافة

. ثم لاحرار العالم باننا ماضون في مسيرتنا القاصدة

. تحملا للأمانة

وصيانة لحرمة العقيدة والوطن

. وسيرا في طريق السلام والتنمية وصولا للأمن والرفاه الذي يستحقه هذا الشعب الكريم الذي اثبتت التجارب أنه كالمعدن النفيس لاتزيده التحديات إلا صلابة

ولاتزيده النار إلا توهجها تجمعه النوائب وتوحده المصائب فلايزايد علي وحدته الوطنية

ولا يضل طريقه إلي الاهداف السامية

وهاهي جموع شعبنا وقد اختارت طريق العزائم رفضا لسياسات الهيمنة الغربية

واصرارا علي الوصول ببلادنا لتكون أمة عظيمة عملاقة ودولة مرهوبة الجانب تتوكل علي ربها الخالق الرازق

. لا تعتدي علي أحد ولا تقبل العدوان

. تسعي لتحقيق كفايتها

. وتصدير فوائضها

. والعيش في سلام مع جيرانها

. وتؤمن بتكامل وتعايش الحضارات لا تصادم الحضارات

. وتقف في وجه الإستعمار الجديد لتقول له لن نكون أول دولة إفريقية جنوب الصحراء يعاد استعمارها بعد أن كنا أول دولة إفريقية جنوب الصحراء تنال استقلالها. الإخوة والاخوات

. انجزت حكومة الوحدة الوطنية في الفترة المنصرمة ماسيرد مجملا في هذا الخطاب ومفصلا في التقرير المرفق ، ومايزال ينتظرنا جهد عظيم لتطوير الاداء في مستويات الحكم كافة ، وصولا إلي المستويات القاعدية

. فقد اتصل سعينا في تطوير تجربتنا في الحكم والإدارة من خلال التأكيد بقوة في ممارساتنا واقوالنا علي نظامنا الإتحادي اللامركزي مع تمتين التكامل والتنسيق والعمل علي احداث التوازن والذي يراعي الفوارق في التنمية ويلبي التطلعات والاحتياجات القومية والولائية وزيادة الفاعلية في برامج التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية وينتظرنا جهد مضاعف في حسن إدارة التنوع ولم الشمل وتفويت الفرصة علي المتربصين بخيراتنا

ولقد تابعتم أيها الإخوة الكرام الجهود العظيمة التي بذلتها الحكومة بدعم مجلسكم الموقر لحقن الدماء في دارفور من خلال العمل الإنساني الموجه لاعادة التوطين وتشجيع المواطنين علي الإستقرار وممارسة حياتهم العادية وقد ساهمت منظمات العمل الطوعي والإنساني الوطنية والعربية وبعض المنظمات الغربية بجهد مقدر في ذلك ، وقد قررنا حماية لسيادة وأمن واستقلال بلادنا ابعاد بعض المنظمات المشبوهة والمتورطة في أعمال لا علاقة لها بطبيعة العمل ولا الضوابط التي تحكمه وشرعنا كذلك في سودنة الأنشطة الطوعية والإنسانية في غضون عام واحد تمكينا لمنظماتنا العاملة والقادرة علي سد أي نقص وقد جاء التقرير المشترك بين الحكومة و الأمم المتحدة ليؤكد سلامة الأوضاع الإنسانية في دارفور وأن النسبة التي كانت تغطيها المنظمات المبعدة لم تصل إلي خمسة بالمائة في أحسن الأحوال

. وهذا ما تكفلت الحكومة بتغطيته ، فالسلام في دارفور ظل دوما محل الإهتمام في سياسة الحكومة التي تقوم في هذا الإطار علي محورين أساسيين الاول منها يتمثل في العمل باقصي جهد ممكن لحل القضية عمليا علي أرض الواقع ويقوم ذلك علي ركائز تتمثل في : قيام الدولة بمسؤولياتها في بسط الأمن بالتنفيذ الكامل للإتفاقيات والترتيبات الأمنية مع الحركات الموقعة وتصفية عصابات النهب المسلح

. وتوفير الحماية للمنظمات العاملة في الشؤون الإنسانية ، والمحور الثاني يتمثل في الإستمرار في تقديم الخدمات واقامة مشاريع التنمية في دارفور وقد خصصنا جزءا كبيرا من القرض الصيني لطريق الإنقاذ الغربي

. وفي هذا العام كان الاهتمام واضحا بأمر التعليم في مراحله المختلفة ، حيث بلغ عدد رياض الأطفال 1266 روضة وعدد الأطفال بها 88 ألف طفل ، كما بلغ عدد مدارس الأساس 4007 مدارس وعدد المعلمين 22.335 معلما وتجاوز عدد التلاميذ بها المليون تلميذا وتلميذة فيما بلغ عدد المدارس الثانوية بمساقاتها المختلفة 408 مدارس تستوعب 26 ألف طالب وطالبة وفي مجال الصحة بلغ عدد المستشفيات بولايات دارفور 44 مستشفي و112 مركزا صحيا و211 شفخانة و683 وحدة رعاية صحية أولية يقابل ذلك 191 طبيبا و70 من الإخصائيين في مختلف المجالات و22 من نواب الإخصائيين و29 من الصيادلة و1875 من الكوادر المساعدة

وفي مجال المياه بولايات دارفور ، زادت كمية مياه الشرب الصالحة في الريف والحضر حتي بلغت بنهاية العام المنصرم 200 ألف متر مكعب في اليوم ، وهنالك مشروعات يجري تنفيذها لتصل بالتغطية إلي حوالي 75% من الأحتياج بالنسبة للريف والحضر ، وتتضمن إنشاء 6 سدود تتجاوز سعتها 4.5 مليون متر مكعب في العام

ولترقية مياه الحضر في ولايات دارفور

. يجري الآن تنفيذ مشروعات كبري تتمثل في مشروع مياه نيالا من حوض البقارة لانتاج 40 ألف متر مكعب من المياه في اليوم من حقل آبار يتكون من 20 بئرا جوفية وخطوط ناقلة بطول 85 كلم

ويشمل المشروع محطة كهرباء وخطوط نقل كهرباء لحقل الآبار ومحطات الضخ بطول المشروع إضافة لاحواض تخزين بسعة 5000 متر مكعب

. وهناك مشروع مياه الجنينة المتضمن حفر 10 آبار جوفية بإنتاجية 1000 متر مكعب للبئر الواحدة باجمالي 10 آلاف متر مكعب في اليوم للمدينة ، وبعد اكتمال إنتاج هذه المشروعات تصل التغطية في ولايات دارفور الكبري لنسبة80% من المطلوب لهذا العام

كما بذلنا جهدنا وسعينا من خلال الملتقي القومي لأهل السودان لحل مشكلة دارفور بالخرطوم وكنانة والذي تمخض عن عدد من التوصيات والقرارات مما يعد انجازا كبيرا لم يلب أطماع دول الإستكبار التي لجأت لاستخدام السلاح الإستعماري الجديد الذي يعرف مجازا بالمحكمة الجنائية التي صممت خصيصا لاخضاع رقاب الأفارقة واعادة استعمارهم فصدر القرار المعيب شكلا وموضوعا

. والذي جابهته ارادة الشعب السوداني بوجدانه السليم فخرج طواعية في مواكبه الهادرة التي قادتها جماهير امدرمان اصيل يوم الرابع من مارس بلا تعبئة ولا تفويج ولا حشد ولا تزال المواكب تتري لترسم لوحة رائعة للوحدة الوطنية وتجسد تلاحما فريدا لهذا الشعب المعلم

فالتحية لابناء السودان نساء ورجالا شيبا وشبابا بالداخل والخارج

. واتصل دعم موقف بلادنا ضد الجنائية

. ليشمل كل محيطنا الإفريقي والعربي والدولي في إجماع كامل من الاشقاء العرب والافارقة ودول عدم الانحياز والدول الصديقة وكل أحرار العالم حتي ترنح دعاة المحكمة الجنائية وسقطوا في وحل التاريخ

. وكتب شعبنا الأبي الكريم أول الكلمات في سفر العزة والكرامة ورفض الذل والخنوع

. وليبدأ عهد دولي جديد تسود فيه مباديء العدالة والحرية والمساواة

. وتختفي وسائل القهر والاستعلاء والكيل بمكيالين

. وتنعم الشعوب بالأمن والسلام

الأخوات والإخوة الكرام إن مسيرتنا القاصدة لبناء دولة السودان العظمي مستمرةبإذن الله ، ولن تشغلنا مثل هذه الصغائر عن اهدافنا العليا ، إننا في سعينا لتحقيق السلام الاجتماعي لامتنا قد انجزنا اكثر من 70 من القوانين والتشريعات المنظمة لدولاب الدولة ، ومن ذلك اجمالا لا تفصيلا قانون الاحزاب السياسية لسنة 2008م وقانون الإنتخابات وقانون المجلس القومي للتعداد السكاني ، ومشروع القانون الجنائي تعديل لسنة 2008م وقانون الطفل ، وقانون الصحافة والمطبوعات وقانون قوات الشرطة وغير ذلك

نتوقع أن تكون الإنتخابات القادمة مرحلة لقياس مدي الحرص علي الممارسة الحقيقية والجادة في التداول السلمي للسلطة ، ولقد اتخذنا لذلك العديد من الإجراءات والترتيبات حتي تتم وفق اقصي درجات النزاهة والشفافية ، فكانت إجازة قانونها الذي اعتبرته كل الأوساط سابقة لا مثيل لها ثم اتبعنا ذلك تشكيل المفوضية التي تعني بذلك وقد اعلنت اكتمال استعداداتها لانطلاقة العملية الإنتخابية في البلاد بمستوياتها الرئاسية والبرلمانية والتشريعية والولائية وفق جدول زمني محدد كما تابعتم ، واكتملت بحمد لله عمليات التعداد السكاني الخامس عبر ثلاث مراحل بمشاركة 126 خبيرا من مختلف أنحاء العالم ، وانتهت عمليات التحليل

. وستعلن المعلومات الاساسية عن عدد السكان وتصنيفهم لتشكل القاعدة في توزيع الدوائر الجغرافية ووضع قاعدة معلومات أساسية لكل نشاط تنموي أو خدمي

وتمضى تجربة الحكم الإتحادي في المجالات التنفيذية والتشريعية والعدلية والتنسيقية والأمنية بثبات مطرد وتحقق نجاحا مقدرا علي مختلف الصعد مما يدفع بالعملية التنموية في اتجاه التميز واعداد الكوادر واستقطاب القيادات

الأخوة والأخوات : لاشك أنكم تتابعون بل تشاركون في جهود مراجعة كل التشريعات السارية للتأكد من توافقها مع دستور السودان ، ومواكبتها للتطورات الدولية والإقليمية والإتفاقيات التي صادقت عليها بلادنا ومن بينها تعزيز حماية حقوق الإنسان

. وتفعيل مكافحة الثراء الحرام والمشبوه وزيادة النيابات العامة علي مستوي المحليات ، وإنشاء النيابات المتخصصة ، والعمل علي تطوير المهارات القانونية لتحقيق التمازج القبلي والتعايش السلمي ، وتطوير الأداء في مجال الحكم المحلي والخدمة العامة بالولايات بغرض ترسيخ التجربة الرامية إلي تمكين الشعب من تحديد أولوياته وتحقيق غاياته وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني وضبط ومراقبة الأداء الحكومي بما يحقق الأستغلال الأمثل لموارد بلادنا وتوظيفها للمصلحة العامة

الإخوة والأخوات : إن دعوتنا للسلام الدائم وسعينا الدؤوب لتحقيقه لم تمنعنا من السعي المستمر لبناء قوات مسلحة قوية تستخدم أحدث التقنيات للدفاع عن البلاد وحماية مكتسباتها واتخاذ كل ما من شأنه حراسة السلام كما ونتخذ من الوسائل افضلها لحماية المواطن وأمنه وسلامته ببناء شرطة قوية مستعدة ومجهزة بأحدث العتاد اللوجستي والعلمي ، حيث كان الاهتمام بالفرد العسكري في شخصه وبيئتة عمله بما يميز أدائه مع إعمال القوانين واللوائح وهياكل تنظيم العمل ، كما وفرنا احتياجات الدفاع تعزيزا للوحدة والسلام الشامل، وتحقيق الإكتفاء الذاتي من الوسائل الدفاعية وتبني أفضل معايير الكفاءة في الاداء الأمني والدفاعي من خلال توظيف المعرفة والتقانة وتطوير الدراسات والبحوث والاهتمام بالعمل المعنوي والاعداد الجيد والإنتشار وتعزيز الوجود الشرطي في جميع المواقع وتجويد وترقية الاداء ورفع الكفاءة المهنية لضباط وضباط الصف وافراد الشرطة بالتدريب المستمر في مختلف مجالات العمل الشرطي والفني

ووفاء لاستحقاقات السلام في مجال دمج القوات فقد اكتمل دمج 100 ضابط و1000 مقاتل بقوات الشرطة في إطار سلام الشرق و354 من منسوبي قوات الحركة الشعبية في قوات الشرطة والمخابرات الوطنية ، أما في إطار سلام دارفور فقد أكملنا دمج 1100 من حركة تحرير السودان في القوات النظامية المختلفة إلي جانب إنشاء إدارة الشرطة الظاعنة لحماية المسارات بولايات دارفور

الأخ الرئيس

. الأخوة والاخوات : وعلي الرغم من كل ما نتعرض له فإن إقتصادنا بخير ، فقد بلغ حجم الإستثمار الأجنبي في القطاع الخدمي بما فيه القطاع المصرفي مبلغ 5.5 مليار دولار خلال العامين الماضيين الأمر الذي أدي إلي ارتفاع رؤوس اموال المصارف المدفوعة ، حيث مثلت رؤوس أموال المصارف الجديدة أكثر من 32% من رؤوس أموال الجهاز المصرفي ، ويزداد الإقبال علي تنفيذ المشروعات الإستثمارية بالبلاد باطراد وبلغ القطاع الصناعي 4.1 مليار دولار وفي القطاع الزراعي 455 مليون دولار ويقيننا أن بلادنا بفضل ما حباها الله بمواردها الهائلة قادرة علي أن تظل الدولة الاكثر استقبالا للإستثمارات العربية والاجنبية ونسعي لازالة كافة أشكال عوائق الإستثمار

ونتيجة لسياسات التحرير الإقتصادي وإستجابة القطاع الخاص والأهلي للسياسات الإقتصادية فقد حافظ المعدل الموجب للنمو الإقتصادي علي إرتفاعه حتي بلغ نسبة 11% بنهاية العام الماضي. ورغم الأزمة المالية العالمية التي اجتاحت العالم إلا أن نصيبنا من آثارها السلبية كان يسيرا وبفضل الله ثم بالاجراءات المحكمة والإشراف علي حركة الإقتصاد الكلي والتركيز علي دور بنك السودان المركزى في الحد من الآثار المتفاوتة علي أسواق المال

وإتساقا مع توجه البلاد الإستراتيجي نحو برامج النهضة الزراعية لزيادة الإنتاج والإنتاجية فقد وفرنا الآلات الزراعية ومياه الري بقدر مناسب بجانب التمويل المباشر للعمليات الفلاحية بمبالغ تجاوزت 906 ملايين جنيه مع اعتماد سياسات تكفل حماية المنتج وذلك بالاعلان عن الاسعار التشجيعية لمحاصيل الامن الغذائي الرئيسية ( الذرة والقمح ) والمحاصيل النقدية مثل القطن كما دعت الدولة شراء القطن الزهرة من المؤسسات المروية ، وخصصت اعتمادات مالية مقدرة لشراء الذرة والقمح ولذلك فقد شهد الموسم الزراعي الماضي زيادة ملموسة في إنتاجية الفدان من كل المحاصيل بفضل الله أولا وبجهود الدولة بتوفير البذور المحسنة للمزارعين والتوسع في الميكنة الزراعية وتوفير التمويل والسياسات المشجعة ، والري في مواقيته فحققت البلاد فائضا كبيرا في إنتاج الذرة للعام الثاني علي التوالي حيث فاقت انتاجية الذرة متوسط الخمس سنوات الماضية في القطاع المروي بل فاقت ماهو مستهدف لهذا العام ، هذه النتائج الإيجابية كانت دافعا وحافزا للحكومة والمجتمع للإستمرار في البرنامج التنفيذي للنهضة الزراعية والذي يمثل ثورة حقيقية في الإنتاج الزراعي والحيواني ، نسعي من خلاله ليس لمجرد الإكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي فحسب بل ولتحقيق فوائض تؤمن الغذاء للاشقاء والأصدقاء وتحسن من ميزان المدفوعات وتدعم القطاعات الإنتاجية الأخري ولله الحمد والمنة

الاخوات والاخوة الكرام : لإهمية مياه الشرب فقد ارتفعت معدلات امداد المياه النقية في الريف من 25% الاعوام السابقة إلي 78% في بعض الولايات بزيادة بلغت 90% وذلك بغرض المساهمة الفاعلة في القضاء علي الأمراض المنقولة بواسطة المياه ذلك بعد أن اكتمل تركيب محطات تنقية مياه في كل من الرهد حلفا الجديدة القربة ، مروي ، نوري ، جبل موية ، العبيدية والجبلين واستجلاب معدات مياه ريفية من الصين بمبلغ 10 ملايين دولار لتوزيعها لبعض الولايات كما تم التعاقد بين السودان والصين لإنشاء محطة الفاشر بساق النعام وحل مشكلة مياه القضارف مدني ، كوستي ، الدبة ، دنقلا ، وبوتسودان والعمل جار لحل مشكلة عطبرة والدامر والدالي والمزموم بالفرض الإيراني وتأمين الصيانة المستدامة لمرافق مياه الشرب بالولايات كافة حتي نضمن استدامة هذه الخدمة الحيوية للمواطن بشكل مستقر. وبفضل الاهتمام بالثروة الحيوانية والتي هي من ركائز الإقتصاد القومي اصبحت تسهم بحوالي 16% من الناتج المحلي الإجمالي بجانب دورها في تخفيف حدة الفقر وتحسين الامن الغذائي بالإضافة لتوفير فرص العمل لنسبة مقدرة من السكان كما توفر مدخلات الصناعات التحويلية المتمثلة في الصناعات الجلدية ومنتجات الالبان والاعلاف المركزة وقد شهد القطيع القومي نموا مطردا حيث بلغ تعداده 138 مليون رأس من الأنعام منها 41 مليون راس من الأبقار 51 مليون رأس من الأغنام 43 مليون راس من الماعز و4,2 مليون راس من الإبل ، وتتأهب بلادنا لانطلاقة كبري في إنتاج وتصدير المنتجات الحيوانية

الاخوات والاخوة

. حقق الإنتاج الصناعي طفرة مقدرة بعد أن وفرت الدولة التمويل التشغيلي لصناعة الغزل والنسيج من خلال مجهودات آلية إنقاذ صناعة النسيج و>لك بتنفي> 75% من الخطة الموضوعة لتطويره وتحديثه وصولا إلي مرحلة الإنطلاق الكبري كما شهد إنتاج السكر تطورا ملموسا فاق الطاقات التصميمة للمصانع حيث بلغ الإنتاج 766 ألف طن ولأول مرة في تاريخ إنتاج السكر بالسودان مما كان له الأثر الطيب علي تطور الصناعات الغذائية والتحويلية وقد افتتحنا عددا من مصانع الاسمنت ليبلغ إنتاج البلاد من هذه السلعة الإستراتيجية اكثر من 340 ألف طن هذا العام ويتصل الجهد لتحقيق الإكتفاء الذاتي الكامل في المستقبل القريب

وفي مجال الإستكشاف والاستغلال الأمثل للثروات النفطية فقد ازداد الإنتاج بحوالي 150 مليون برميل للأحتياطي النفطي للبلاد وبلغ متوسط الإنتاج اليومي حوالي خمسمائة الف برميل في اليوم من حقول النفط حيث انتهي العمل في حقل ثارجاث والذي سيصدر 60 ألف برميل اليوم واكتمل العمل في مشروع زيادة الإنتاج في حوض الفولة إلي اكثر من 40 ألف برميل في اليوم وفي مقابل ذلك أنجزت التوسعة في طاقة تكرير مصفاة الخرطوم حيث بلغت طاقتها الإنتاجية حوالي 100 ألف برميل في اليوم

كما أولت الدولة اهتماما كبيرا بالطاقة الكهربائية حيث تضاعف حجم التوليد خمس مرات عما كان عليه قبل الإنقاذ من 400 ميغاواط إلي 2000 ميغاواط بدخول جزء من إنتاج مشروع القرن سد مروي ومحطات قري واحد واثنين وثلاثة والتوربينات المصفوفة بخزان جبل أولياء. وتضاعفت الشبكة القومية عشر مرات لتصل بورتسودان شرقا والابيض غربا والرنك جنوبا ودنقلا شمالا وادخلت عشرات المدن والقري في الشبكة القومية بفضل العشرات من محطات لتحصيل والتوزيع وتدار ه>ه المنظومة بواسطة مركز تحكم علي أحدث طراز افتتح بداية العام الماضي بمحطة كيلو عشرة

وقد وقعنا عقد إنشاء محطة الفولة الإستراتيجية 500 ميغاواط لربط شمال كردفان الأبيض الدبيبات ابوزبد بابنوسة بولايات دارفور الكبري وقد شارف العمل علي الإنتهاء في محطات قري أربعة وبحري الحرارية وكوستي بطاقة إجمالية تصل إلي الف ميغاواط ، وتتضمن الخطة ربع القرنية لإدخال كل السودان في شبكة واحدة ونسعي جاهدين لربط جنوب السودان بشماله بالتوقيع علي عقود إنشاء عدد من السدود في الجنوب

اما في مجال السياحة فقد إكتمل تأهيل وتطوير مناطق الجذب السياحي في مصيف اركويت ، واستراحة البجراوية قورية عروس السياحية ، كما زادت الطاقة الإيوائية للفنادق بنسبة مقدرة وتطورت الخدمات السياحية المختلفة بعد ربط العمل السياحي في البلاد مع العالم الخارجي حيث ابرمنا عددا من الإتفاقيات الدولية والثنائية مع منظمة السياحة العالمية ، ومن هنا نوجه حكومات الولايات بايلاء مزيد من الاهتمام لتطوير البنيات التحتية للسياحة باعتبار أن السياحة تمثل إحدي الأدوات الفعالة لمكافحة الفقر من خلال زيادة دخل المواطنين بتلك المناطق فضلا عن دورها في التعريف بحضارة وثقافة أهل السودان

وللأهمية الإستراتيجية لقطاع النقل واثره في دفع جهود الإنتاج الزراعي والصناعي والخدمي ، تواصل العمل في تنفيذ البرنامج الإسعافي للسكة حديد بتويد خمسة وابورات في مجال الطاقة الساحبة ويجري العمل لتأهيل العربات وإدخال أكثر من 500 عربة بضاعة في الطاقة الناقلة مع العمل في خطة اعادة فتح الخطوط المتوقفة ومن بينها خط بابنوسة / واو بعد تأهيله وإزالة الألغام وتركيب القضبان في القطاعات المفقودة علي طول خط بابنوسة واو بطول 446 كلم وصيانة وتأهيل 70 كيومترا من الخط واكتمال فتح المسار لخط بابنوسة / نيالا

وفي مجال النقل النهري تم تأهيل عدد من الجرارات وبناء عدد من الصنادل بإضافة طاقة تقدر بنحو 2000 طن أما في مجال الطرق القومية فقد اكتمل تشييد أكثر من 4 آلاف كلم وتأهيل حوالي 3 آلاف كلم من الطرق القائمة ويتواصل العمل في كافة قطاعات الطرق القومية غربا وجنوبا وشمالا وشرقا ونرجو أن تكتمل حلقاتها بالطرق القارية في المستقبل القريب بأذن الله. الأخ الرئيس

. الاخوة والأخوات لم تكن التنمية الإقتصادية لتكتمل بدون التنمية الإجتماعية فقد كان إجمالي الصرف علي الضمان الإجتماعي للعام الماضي مبلغ 1.5 مليار جنيه بمساهمة من كل من ديوان الزكاة والصندوق القومي للمعاشات والصندوق القومي للتأمين الاجتماعي وبلغ صرف ديوان الزكاة وحده مبلغ 362 مليون جنيه بنسبة صرف بلغت 93% من الجباية الكلية للعام بزيادة قدرها 9.4% عن الصرف في العام 2007م استفادت منه حوالي 2 مليون أسرة

استفاد اكثر من93 ألف معاشي من مبلغ 47 مليون جنيه تقريبا من مال صندوق المعاشات والتأمين الإجتماعي شملت العلاج وكفالة الطالبة الجامعية والمصروفات الدراسية وكفالة الطالب المتفوق وكفالة الأيتام كما أدخل 62% من المعاشيين تحت مظلة التأمين الصحي ، وبلغ عددهم 107 آلاف معاشي ، وبلغ الإجمالي العام للمصروفات التأمينية والقرض الحسن لهم مبلغ 363.4 مليون جنيه ، وبلغت المزايا التأمينية للمعاشات المدفوعة مبلغ 74 مليون جنيه لعدد 113 ألف معاشي شملت الشيخوخة والوفاة الطبيعية والعجز الصحي ، العجز الكلي والجزئي والوفاة بسبب الإصابة ، وإرتفعت التغطية التأمينية الصحية إلي 30% من جملة المستهدف وبلغ عدد المنتفعين 8.599.956 حيث شملت التغطية الصحية الجغرافية 21 ولاية بنسبة تغطية جغرافية بلغت 84% من البلاد. كما أولت الدولة اهتماما كبيرا بالخريجين وكان العدد المستوعب بمشروعات الإستخدام المنت وتشغيل الخريجين للعام الماضي 7961 خريجا وخريجة بتمويل قدره 26 مليون جنيه ، كما بلغ عدد الخريجين المستوعبين في برنامج الشهادة التقنية 2233 خريجا في مجالات متنوعة وشملت كفالة الطالب الجامعي بنهاية العام 38.500 طالب من ديوان الزكاة ، وإرتفع العدد المكفول من الأيتام إلي 67 ألف يتيم كانت تغطية ديوان الزكاة منه 65 ألف يتيم. وتحقيقا للتنيمة الإجتماعية المتكاملة قد أولت الدولة اهتماما خاصة بالمرأة باعتبارها نصف المجتمع ، حيث تقلدت مناصب رفيعة في المجالات القضائية والتشريعية والتنفيذية والسياسية والإقتصادية وتؤكد المؤشرات تجاه المرأة بتمكينها وبقوة نحو مشاركة فاعلة في المجالات المختلفة وتعزيز فرص الريادة النسوية وتمكين النساء للوصول للأرض والاصول والأئتمان والتقانات الحديثة فضلا عن الإرتقاء بأوضاع المرأة الريفية والنازحة والنساء في مناطق النزاعات للإستفادة من الفرص المتاحة في مجتمعاتهن ، وتعزيز مشاركتها في بناء واستدامة السلام ، كما حققت المرأة السودانية ، حضورا فاعلا في قطاعات واسعة في السياسة والاجتماع والإقتصاد ومجالات السلام والتنمية

ومن أجل توفير الكادر البشري المؤهل واعداده للمساهمة في إنفاذ الخطة الخمسية وتحقيق غاياتها واهدافها فقد حصل 19 الف من العاملين بالحكومة ومنظمات المجتمع المدني علي التدريب المناسب في مراكز التدريب المعتمدة داخليا وخارجيا واعداد 1848 في برامج تدريب مهنية مختلفة ، فضلا عن تدريب 2559 من الشباب تدريبا تحويليا وتمليكهم المهارات التي تمكنهم من الحصول علي فرص عمل مناسبة

الأخ الرئيس

. الاخوة والأخوات : لقد كانت النجاحات التي حققتها الدولة في المجال الصحي واضحة ويتمثل اهمها في تطبيق المبادرة المتصاعدة لصحة الطفل والتي تضمن تدخلات اساسية لتقليل وفيات الأطفال أقل من عمر 5 أعوام ، بتغطية 2.7 مليون طفل بجرعات فيتامين أ بنسبة 96% من المستهدف 3.4 مليون طفل بأدوية مكافحة الديدان المعوية 80% من المستهدف في 14 ولاية وتغطية عدد 3.4 مليون طفل بجرعات لقاح الشلل بنسبة 95.3 من المستهدف فضلا عن استهداف الأسر بالولايات الشمالية حوالي 15 مليون بخمسة رسائل للتوعية ، مع توفير العلاج المجاني للملاريا باكثر من 5000 وحدة صحية بنظام إمداد منتظم وتطبيق برنامج العلاج المجاني للأطفال أقل من 5 أعوام استفاد منها عدد 2 مليون طفل ومجانية العمليات القيصرية واستفاد من العلاج المجاني للحالات الطارئة 4 ملايين متردد علي الحوادث كما حققنا مجانية نقل الدم في القطاعين العام والخاص بنسبة 100% واتباع سياسة توفير الدم من بنك الدم القومي المركزي إلي بنوك الدم العامة والخاصة مجانا. الأخ الرئيس الأخوة والأخوات : عملنا في اعادة التوازن في فرص التعليم بين الولايات والفئات ، وتحقيق العدالة مع استخدام تقانة المعلومات والإتصالات في التعليم والإدارة والإنتاج ، وإجراء نقلة في محتوي التعليم بمراجعة المناهج حتي تستجيب لحاجات الفئات المختلفة والإرتقاء بالبيئة التعليمية إلي مستوي يتناسب مع متطلبات الإستراتيجية كما يسجل لصالح تاريخ التربية والتعليم في مطلع القرن الحادي والعشرين أن أهل السودان استطاعوا ان ينمو مؤسسات التعليم ويعددوا أنواعه ويرفعوا نسب الإستيعاب في مؤسساته ، ومن إيجابيات ذلك نسبة الإحتفاظ العالية حتي الصف الثامن التي بلغت 80% وتعتبر من أعلي النسب في القارة الإفريقية والاداء المتميز للتلاميذ والمعلمين في امتحان شهادة الأساس بنسبة نجاح بلغت 73% كما تجاوزت نسبة الإستيعاب في التعليم الاساس 72% في الفئة العمرية 6- 14 سنة ورفعنا نسبة الأستيعاب بحوالي 30% في المرحلة الثانوية من الفئة العمرية 14- 16 سنة وترمي السياسة التعليمية للوصول بها إلي 75% بحلول عام 2011م كما أولت الدولة اهتماما خاصا بخفض معدلات الأمية وإتاحة فرص التعليم للصغار والكبار وسد الفجوة بين الجنسين. واستجابت الحكومة للطلب المتنامي علي التعليم العالي عبر البرامج الأكاديمية علي مستوي البكالوريوس والدبلوم في المجالات المهنية والتقنية ، ووفرنا هذا العام اكثر من 89000 مقعدا في برامج البكالوريوس واكثر من 60000 مقعد لبرامج الدبلوم التقني بما مجموعه أكثر من 150 ألف مقعد مقارنة من الناجحين في الشهادة السودانية وعددهم 244 ألف طالب اي بنسبة استيعاب بلغت 61% ومواكبة لاحتياجات سوق العمل من التقنين توسعنا في التعليم العالي بانشاء كليات تقنية جديدة في بانتيو ومروي وبورتسودان والقضارف وربك والدمازين وام روابة لتصبح لدينا 14 كلية تقنية موزعة علي مختلف بقاع السودان تقدم برامج في مجالات التعليم الهندسي والزراعي والصحي وتقانة المعلومات والدراسات الاجتماعية جهزت بالورش المتخصصة والقاعات والبيئة الدراسية المناسبة

وكان اهتمامنا بدور البحث العلمي التطبيقي في التنمية بالبلاد فأنشأنا صندوقا لدعم البحث العلمي مولت منه خلال هذا العام 246 مشروعا بحثيا يقوم باجرائها علماء وخبراء في المجالات الزراعية والهندسية والطبية والصحية والتربوية والإقتصادية والاجتماعية وكان اهتمامنا باستخدام تقانات الإتصالات لدعم العملية التعليمية فأنشانا شبكة تربط مجتمع الجامعة وتوفر خدمة المكتبة الإفتراضية للجامعات السودانية وتكون مدخلا للمكتبات الإلكترونية العالمية ومصادر المعرفة كما تحققت العديد من الإنجازات في مجالات بحوث الثروة الحيوانية والنباتات الطبية والعطرية ، التقنية الحيوية ، الطاقة الذرية

. والجهود مستمرة في تطوير البحث ونقل واستخدام التقانة في المجالات المختلفة بما يدعم جهود زيادة الإنتاج ويرفع الإنتاجية ويخفض من تكاليف الإنتاج

الأخ الرئيس

الأخوة والأخوات : وجاء تدشين مشروع التقييم البيئي في السودان الذي يمثل قاعدة متينة وراسخة لتحقيق التنمية المستدامة ، وتواصلت جهودنا توعية بالبيئة في كافة المؤسسات وقطاعات المجتمع من خلال الوسائل المختلفة فضلا عن ادخال الدراسات البيئية في المناهج الدراسية لبعض الكليات الجامعية والمراحل الدراسية الاخري وتنفيذ برنامج العمل الوطني للتكيف مع آثار تغير المناخ كما تابعتم جهود التوسع في مشروعات الإسكان الشعبي وتبني سياسات كلية وإجراءات لخفض أسعار مواد البناء مع السعي الجاد لتنفيذ المشروع القومي للإسكان والتعمير وتوفير السكن المناسب والملائم لكل شرائح المواطنين

وقد بدأ الصندوق القومي للإسكان والتعمير نشاطه في 21 يونيو 2008م وقد تحقق كثير من الإنجازات منذ ذلك الفترة أهمها: – اجازة قانون للصندوق بواسطة مجلس الوزراء الإتحادي في فبراير 2009م – اكتمال البنيات الاساسية وهيكلة الصناديق الولائية واختيار المواقع في ولايات المرحلة الأولي للمشروع ( الخرطوم – النيل الأبيض – الجزيرة – القضارف – البحر الاحمر – جنوب دارفور ) وقد بدأ العمل التنفيذي للسكن في ولايتي النيل الأبيض وجنوب دارفور. الأخ الرئيس

. الإخوة والأخوات : انتظمت المناشط الثقافية جميع الولايات كوضع طبيعي توجهه مركزيا دفعا ودعما للمشروعات القومية ترسيخا لدعائم السلام والتسامح ونشرا للفضيلة وغرسا للقيم ، وتفعيلا للنشاط بمنظمات المجتمع المدني ذات الصلة بالعمل الثقافي والشبابي والرياضي حيث دعمنا الإتحادات الرياضية باكثر من 347 جنيها وتوفير حوافز للاعبين باكثر من 360.000 جنيه ودعم أكاديمية تقانة كرة القدم باكثر من 200.000 جنيه ودعم الإتحادات والجمعيات والمعارض الثقافية باكثر من 31 مليون جنيه كما تقدم رئاسة الجمهورية معاشا استثنائيا لنحو 300 مبدع ، وبفضل ذلك كانت النجاحات التي حققها السودان في مجال الرياضة بانواعها المختلفة

كما عقدنا مؤتمرا للحوار الإسلامي المسيحي حول استدامة السلام وتعزيز الوحدة الوطنية والذي من خلاله وقف العالم باجمعه علي واقع التعايش والتسامح الديني الذي يسود المجتمع السوداني حيث لا تمييز بسبب الدين أو العرق او اللغة

الأخ الرئيس

. الاخوة والاخوات : واصل قطاع الأعلام والإتصالات بكافة مؤسساته انتصاراته وانجازاته ، كثمرة من ثمار النهضة المباركة التي تعم بلادنا ، ليصبح صرحا من صروح النهضة الحديثة لكي يجسد الفكر المستنير الداعم للسلام والوحدة الوطنية ، ويعبر عن الجهود التنموية الخلاقة التي تحي علي أرض البلاد

ويحافظ علي السمات المميزة للشخصية السودانية ويكون جسر تواصل بين المواطن السوداني ومحيطه الخارجي ، وليسهم في اعلاء قيم العدل والخير

. والسلام. وقد شهد قطاع الاعلام بالولايات تطورا ملحوظا من حيث عدد المحطات الإذاعية والتلفزيونية والتغطية ، ونعمل لتنفيذ مشروع تعميم البث التلفزيوني وتحديث اجهزته والتوسع في برامج راديو المجتمع لخدمة مجتمعات الريف بالتوعية والتثقيف وتحقيق التنمية ونشر ثقافة السلام بنسبة 100% من المخطط وفي العديد من الولايات

ونعمل علي توسيع المقاسم لشركات الهاتف السيار التي بلغت نحو 5 ملايين خط يستفيد منها 4 ملايين مشترك في مختلف انحاء الوطن ونسعي جاهدين لتوسيع خدمات الإنترنت حيث بلغ عدد الشركات المرخص لها في خدمات الإنترنت الخاصة 91 شركة وفي خدمات الإنترنت العامة 27 شركة

الأخوة والأخوات الكرام : لقد شهدت علاقتنا الخارجية خلاف الفترة الماضية نشاطا دبلوماسيا إقليميا ودوليا كبيرا لطرح قضايانا العادلة وفضح النوايا السيئة للنيل من سلام وامن واستقرار البلاد ومناهضة ما تسمي بمحكمة الجنايات في المنظمات الإقليمية التي تنتمي إليها مثل الإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومجموعة ال 77 دول المجموعة الإفريقية الكاريبية الباسيفيكية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من المؤسسات المحبة للسلام وما وقفة العديد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية معنا بعد صدور قرار المحكمة الجنائية إلا نتاجا ل>لك الطرح الموضوعي لمواقف السودان ثم كان لتمثيلنا في المنظمات العالمية والإقليمية والدولية وحضورنا الفاعل فيها دوره وأثره الموجب في هذه القضية ومن ثمرات ذلك النشاط مخرجات مؤتمر القمة العربي بالدوحة الداعم لمواقفنا

فقد أولت حكومة الوحدة الوطنية اهتماما خاصا بمحيط السودان الإفريقي وبذلت جهودا دبلوماسية مقدرة لاعمار علاقات السودان مع مختلف دول العالم ، وقد افضت ه>ه الجهود إلي تطوير علاقتنا بصفة عامة ، وإلي دعم وتقوية اواصر العلاقات السودانية بدول العالم وتوسيع التعاون بين بلادنا وكثير من الدول في المجالات السياسية والإقتصادية والتجارية والإستثمارية والثقافية وغيرها. والسودان من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية فقد لعب دورا رائدا في الإنتقال بالمنظمة إلي طور الإتحاد الإفريقي وتمتعنا برئاسة وعضوية الكثير من لجانه واستضفنا عددا من المؤتمرات الإفريقية التي من أهمها مؤتمر اللاجئين الأفارقة وكان من ثمار ه>ا النشاط الفعال للسودان في ه>ا المحيط هذه الوقفة القوية من الدول الإفريقية المساندة للسودان في موقفه الرافض للإدعاءات الزائفة لما يسمي بالمحكمة الجنائية

كما ظلت علاقات السودان مزدهرة في محيطه العربي حيث اصبح السودان يلعب دورا رئيسا في تنقية وتصفية الاجواء العربية واحتقانات ما بعد حرب الخليج الثانية

فنحن أيها الأخوة والأخوات طلاب سلام واستقرار ولايروقنا أن تعيش بلادنا تحت ظلال السيوف والتوترات ولم تكن المواجهة مع احد طريقا اخترناه في يوم من الأيام ، وانما كانت تفرض علينا وايمانا منا بأن الحوار البناء والاحترام المتبادل هما السبيل الانجح لاحتواء بؤرالتوتر والأحتقان بين الدول والشعوب فإنا يدنا تظل ممدودة إلي دعاة السلم والعدل وفق مقياس الحق والكرامة ، بل إننا نرحب بالإشارات الموجبة التي ارسلها الرئيس الأمريكيباراك اوباما باتجاه العالم الإسلامي في أكثر من مناسبة باعتباره مهد حضارة ومؤئل ثقافة لها اسهاماتها التي لا تخطئها العين في بناء الحضارة الإنسانية

. واعترافه بأن الإنتصارات الحقيقية التي حققتها بلاده لم تكن بقوة السلاح وإنما بالاحلاف والصداقات التي بنيت علي مباديء الحوار والمنفعة المتبادلة

وعودا علي بدء أيها الإخوة الأماجد وايتها الأخوات الفضليات دعوني أذكر نفسي واياكم – ومن خلفكم من تمثلون – ببعض المعاني السامية التي تتطلب تضافر جهودنا ووحدة صفنا وأن نرمي عن قوس واحدة ومن تلك المعاني أن نجدد التزامنا بالسير في درب النهضة بالبحث الجاد عن دروب جديدة لتعزيز نوعية الحياة الحرة والكريمة لشعبنا ولامتنا وتحقيق الرفاه لأجيالنا الصاعدة في درب العزة والكرامة وربط ذلك كله بيوم معادنا فلا خير في حياة تجعل الدنيا مبتغاها وخاتمة مطافها. جديرون نحن بمعاش افضل ، وبمكانة أكثر رفعة بين الأمم تؤهلنا له إمكاناتنا الروحية والمادية فلا نضخم أمرا هينا ولا نستهين بامر عظيم ، عبادة لله بمعاني النصر ، والصبر ولذلك لن تصرفنا المكائد وحبائل شياطين الإنس والجن ، إن اعتصمنا بحبل الله المتين وجددنا العزائم ، فلن تغلبنا حيلة ، ولن تفت في عضدنا حاجة ولن نكون -بعون الله – كالتي نقضت غزلها من بعد قوة إنكاثا

{لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } صدق الله العظيم وصلي الله وسلم علي سيدنا محمد وآله وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر :سونا

Exit mobile version