قال وزير الداخلية بدولة جنوب السودان أجانق اليو، أمس الاثنين، إنه بالرغم من انفصال الجنوب إلا أن العلاقات بين الشعبين علاقة شعب واحد، وأكد أن المستقبل الأفضل أمام البلدين في ظل استعدادهما الكامل لإنفاذ اتفاق التعاون الشامل. وأدلى أجانق بهذه التصريحات عقب تسليمه رسالة من رئيس بلاده سلفاكير ميادريت للرئيس عمر البشير بالعلاقات الثنائية، ودفع آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وجوبا. وقال الوزير الجنوبي الذي يزور الخرطوم حالياً، إنه أجرى خلال زيارته مباحثات مع وزيري الداخلية والدفاع، مبيناً أن هذه المباحثات تطرقت إلى أهمية تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين. وأكد جاهزية بلاده للمضي قدماً في تنفيذ الاتفاقيات التسع الموقعة بين الخرطوم وجوبا، لاسيما الملف الخاص بوزارتي الداخلية في البلدين، المتضمن لاتفاق الحريات الأربع والمنافذ الحدودية، التي ستعمل على تسهيل الحركة التجارية بين البلدين، داعياً إلى تنفيذ هذه الاتفاقيات على أرض الواقع.
وأوضح وزير الداخلية الجنوبي أجانق، أنه لمس رغبة أكيدة من الجانب السوداني لتنفيذ هذه الاتفاقيات، مؤكداً قناعته بأن علاقات الدولتين ستمضي نحو الأفضل، وستكون مبنية على الثقة والشفافية. وحول اتفاق الهدنة بين أطراف النزاع في الجنوب، أكد اليو التزام بلاده باتفاق الهدنة بالرغم من الخروقات التي حدثت خلاله، مبيناً أن المتمردين في الجنوب انقسموا إلى مجموعات، مما ساهم في تعقيد عملية الانتقال إلى السلام المستدام. وعلى صعيد ذي صلة، استقبل وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين الوزير أجانق اليو والوفد المرافق له. وأمَّن اللقاء على ضرورة تنفيذ الاتفاقات التي تم توقيعها بين الطرفين، خاصة الخط الصفري واتفاقية الحريات الأربع وتفعيل التجارة الحدودية وربط البلدين بالطرق وفتح المعابر. من جانبه، أكد وزير الدفاع جاهزية السودان الكاملة لتطبيق جميع الاتفاقات الموقعة بين الطرفين.
صحيفة الجريدة
ع.ش