السعودية وروسيا تنسقان لمحاربة التنظيمات الإرهابية

[JUSTIFY]اتفقت السعودية وروسيا على العمل سوياً لتنفيذ اتفاق «جنيف 1» الرامي إلى تحقيق الانتقال السلمي للسلطة في سورية، كما أكدتا على التنسيق في شأن محاربة التنظيمات الإرهابية التي استغلت الأزمة السورية ووجدت الملاذ الآمن لها، كما أكد البلدان على تركيز الجهود لضمان أمن الشعب العراقي وتحقيق وحدته الوطنية بعد تدهور الأوضاع في البلاد.

وقال مصدر سعودي مسؤول أمس، بعد لقاء الأمير سعود الفيصل نظيره الروسي سيرغي لافروف في جدة، إن زيارة الوزير الروسي تأتي بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الأمير سعود الفيصل إلى روسيا، ونقله رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الرئيس فلاديمير بوتين في شأن تطوير العلاقات بين البلدين، والاتفاق على العمل سوياً في إطار الجهود القائمة لتنفيذ اتفاق «جنيف1 » الرامي إلى تحقيق الانتقال السلمي للسلطة في سورية، وبما يحفظ استقلالها وسيادتها ووحدتها الوطنية والترابية، مع أهمية توجيه الجهود نحو محاربة التنظيمات الإرهابية التي استغلت الأزمة السورية ووجدت لها ملاذاً آمناً على أراضيها، وكذلك العمل على القضاء على المسببات كافة التي شجعت على دخول هذه التنظيمات الإرهابية الأراضي السورية.

وأشار المصدر إلى أن اللقاء تناول أيضاً تدهور الأوضاع في العراق وتأثيراته في المنطقة، والاتفاق على أهمية تركيز الجهود في المرحلة الحالية على ضمان أمن العراق وسلامته الإقليمية وتحقيق وحدته الوطنية بين مكونات الشعب العراقي كافة، وبما يضمن المساواة في ما بينهم في الحقوق والوجبات على حد السواء.

وأضاف: «أكدت المملكة من جانبها أن تحقيق هذا الهدف يستلزم الشروع في تشكيل حكومة وحدة وطنية ممثلة لأبناء الشعب العراقي كافة بمختلف فئاتهم من دون أي تمييز أو إقصاء عنصري أو طائفي، مع التأكيد على أن أي تدخل خارجي في هذه المرحلة من شأنه تكريس الأزمة، وتعميق الاحتقان الطائفي السائد فيها نتيجة لحال الإقصاء المذهبي التي يعيشها، مع ضرورة العمل على إزالة مسببات هذا الاحتقان الطائفي كافة».

وذكرت وكالة «الأنباء السعودية» أمس، أن الأمير سعود الفيصل التقى في جدة الوزير الروسي لافروف، وعقد الجانبان جلسة محادثات مطولة ومعمقة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في عدد من المجالات، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز التقى في جدة ليل أول من أمس، الوزير لافروف والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين، إضافة إلى البحث في آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وزار لافروف مقر منظمة التعاون الإسلامي وأجرى محادثات مع أمينها العام اياد مدني تناولت عدداً من القضايا.

والزيارة هي الأولى لوزير خارجية روسي إلى مقر المنظمة التي تضم 57 دولة وروسيا عضو مراقب فيها.

[/JUSTIFY]
[FONT=Tahoma] الحياة
م.ت
[/FONT]
Exit mobile version