إلى الأخ الدكتور المعتصم عبد الرحيم _وزير التربية والتعليم ولاية الخرطوم_ : تجربتك الكبيرة في مجال العمل السياسي لن تخذلك في الانتباه إلى أن بعضاً من يحيطون بالوزراء وينقلون الأكاذيب، من بعض بقايا اليسار والمتسلقين ممن التفوا حول شجرة المؤتمر الوطني (الخامة اللامة)، أصبحوا يتصيدون القدامى ويقصوهم بغية الانفراد بالمسؤول وإغراقه في دنياهم الوهمية المزدانة بالمدح والتزييف والتملق والمداهنة والخبث، ثم جعله قاصيا يسهل أكله لذئاب الحقد والألسن الحداد؛
راجع ما يصلك من تقارير وأقاويل حول مرؤوسيك، فبعض السم مدسوس في الدسم، وكثير من الحساد يسعون بين الناس بالفتن،وكثيرون ينتظرون قراراً يشمت به الأعداء.
الجو ملوث والساحة محتاجة لمراجعة فإن لم تكن للحق أنت فمن يكون؟
مع تذكيرنا: احذر الألغام.
* إلى الأخ البروفيسور عبد الله الزبير _حفظه الله ورعاه ـ: كثير من المواطنين السودانيين الكرام، يحتاجون لمأوى يقيهم شر الحر والبرد والمطر، حرائرهم تنام في العراء وأطفالهم يتضورون جوعاً، ومدارسهم مهدمة، يحاصرهم الذباب نهاراً ويهاجمهم البعوض ليلاً، يتغوطون في العراء ويشربون الماء الملوث فانتشرت بينهم الأمراض.
شيخنا: هل توجد ضرورة لنقوم باقتراض بصيغة ربوية لحل هذه المشكلة؟.
وأيهما أولى الكهرباء، أم هذه الحال؟
أفيدونا دام فضلكم، فقد نمى لعلمنا أنكم _بحكم موقعكم_ العام المفوض من قبل الدولة لتقدير الضرورات التي تبيح المحظورات!
* إلى الأخ الباشمهندس حامد صديق_نائب رئيس الحركة الإسلامية السودانية وأمين الاتصال التنظيمي بالمؤتمر الوطني_: جميل جداً تصريحك، حول حرية أفراد المؤتمر الوطني في التعبير عن آرائهم فهو ينم عن درجة عالية من الوعي السياسي، تطمئن كثيرين أن السياسة ليست هي اللعبة القذرة و(الحفر) والتزوير، وإنما هناك مساحة أخرى تحتمل الرأي الآخر وتقدر جهود الناس وكسبهم وآراءهم، مزيداً من النضج وإلى الأمام.
* إليكم: (لا يغرنكم انتشار الفساد في الأرض فإنما هي راية للشر رفعت فالتف حولها أهل الشر، ولو رفعت راية للخير لالتف حولها أهل الخير)…
“الشهيد عبدالله عزام”…
[/JUSTIFY]
حلو مر – د. فتح الرحمن الجعلي
صحيفة السوداني