ميتشو سبرانو:
عن أنواع الأصوات وفئاتها تحدث إلى (فلاشات) الموسيقار المعروف د.الماحي سليمان قائلا: (دائما ما يميز أي أداء عمل غنائي الصوت الذي يأتي مكتمل العناصر من حيث التدريب والدراسة حتى يستطيع المطرب أن يوظفه التوظيف الصحيح الذي ومن خلاله يستطيع أن يثبت جدارته)، موضحاً: الأصوات تنقسم إلى ثلاث فئات (سبرانو) بمعنى حاد جدا والـ(ميتشو سبرانو) وهو الأقل حدة.. أما (الآلتو) فهو الأقل حدة والأكثر قوة، إلى جانب (الباص) وهو الصوت القوي، مواصلاً: (الأصوات النسائية في السودان دائما ما نجدها في مستوى السبرانو والميتشو سبرانو والأصوات الآلتو قليلة جدا، ومن تميزن بها من الفنانات من جيل الحقيبة الفنانة نورا وبعدها الفنانة حنان النيل وهادية طلسم وأخيرا إنصاف مدني وهبة حسبو من الجيل الحالي، مضيفاً أن أغلب الأصوات التي تكون ضمن الآلتو تفتقد إلى التكنيك وأداؤها أداء تقليدي ولكن حنان النيل تميزت بالتكنيك على أعلى مستوى لأنها دارسة له، ويواصل سليمان: (من الأصوات التقليدية التي تفتقد للتكنيك الحديث نجد الفنانة ندى القلعة وحرم النور لأن أداءهما أداء شعبي للغاية وذلك لعدم دراستهن، وبالنسبة للفنانة ندى القلعة تحديداً أظن أنها فنانة لا يرجى منها لأنها لا تملك شيئا يؤهلها لذلك، ولن تتقدم خطوة للأمام وستظل (محلك سر).!
الأصوات كـ(البصمة):
د.محمد آدم سليمان ترنيم رئيس قسم الموسيقى بكلية الموسيقى والدراما قال لـ(فلاشات) إن الأصوات لديها خصوصية وهي تقوم مقام البصمة، مضيفاً أنه لا يوجد صوت يشبه الآخر، وإذا وجد أي شبه بين أي صوت وآخر، فهذا لا يعدو أن يكون مجرد (محاكاة). وأضاف د.ترنيم أن (بحة) الصوت ربما تكون في أحيان كثيرة عيباً وليست ميزة، معللاً ذلك بقوله: (الحديث عن بحة الصوت وجماليتها أمر غير علمي، فهذه البحة ربما تكون عيباً في الصوت إن كانت غير طبيعية أو مصطنعة، أما إذا كانت طبيعية فربما تدخل ضمن المنظومة الكلية للصوت كنوع من الجمال عند بعض الناس)، مضيفاً: (الناس أذواق.. هنالك من يحب البحة وهناك من لا يحبها)، وزاد: (معايير جمال الصوت لدينا باتت نسبية ومعيار الذوق كذلك.. فالبعض يرى في أحايين كثيرة القبيح جميلاً والعكس كذلك)، وعرج د.ترنيم للحديث عن الأصوات الخالية من أي شوائب قائلاً: (هنالك أصوات نسائية خالية تماماً من أي شوائب مثل صوت عائشة الفلاتية فهو صوت نظيف وخالٍ من العيوب.. وهنالك أيضاً حنان النيل.. وعالمياً نجد صوت المغنية الهندية لاتا منقشر). واختتم د.ترنيم حديثه لـ(فلاشات) قائلاً: (أي صوت تكون ذبذباته ثابتة وقادر على إيصال الكلمة واللحن بطريقة سليمة هو صوت صحيح).
جماليات الصوت:
الفنان محمد ميرغني قال لـ(فلاشات) في إفادة سابقة إن ندى القلعة لم تعد الفنانة التي تطرب من يريدون الاستمتاع بالغناء الحقيقي بعد أن أفل نجمها وفشلت في أن تقدم نفسها بالصورة المطلوبة، وأضاف أن صوتها لا يحمل أية جماليات من حيث التكنيك في الأداء وصوتها أكثر من عادي وغارق في التقليدية. واتفقت معه في هذا الجانب فنانة كبيرة -فضلت حجب اسمها-مضيفة: (بصراحة نجومية ندى تراجعت بصورة كبيرة مؤخراً والأسباب معلومة وفي مقدمتها اعتمادها الكبير على اسمها الفني فقط وإهمالها للإطلالة والأغنيات الجديدة المؤثرة التي تضيف للفنان)، وتواصل ذات الفنانة: (بالمقابل استطاعت إنصاف مدني أن تتفوق كثيراً على ندى القلعة في الآونة الأخيرة، وتمكنت من جذب الكثير من معجبيها بسبب اللونية المختلفة التي تغني بها، وبسبب سعيها الدائم لتطوير الفن الذي تقدمه إلى جانب الملكات الصوتية المميزة في صوتها وفي مقدمتها قوة الصوت والبحة التي تشكل لها بصمة مميزة في عالم الأغنية النسائية في السودان).
محاسن أحمد عبد الله: صحيفة السوداني
[/JUSTIFY]