المهدي : «العترة بتسمّح المشي» .. وصف الحوار بالفجر الكاذب

[JUSTIFY]أودع رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار الصادق المهدي، عدداً من الرسائل في بريد الحكومة ومنسوبي حزبه وكيان الأنصار، في أول ظهور رسمي له بخطبة الجمعة بمسجد الهجرة بودنوباوي وقال للجميع «العترة بتسمح المشي». واعترف بوجود مزايا ونعم في الاعتقال الذي طاله لمدة تقارب الشهر بسجن كوبر على خلفية بلاغ من جهاز الأمن، في ذات الأثناء التي قال إن اعتقاله أقنع الكثيرين بالداخل والخارج-الأسرة الدولية- بجدوى الحوار ولتأييد الحلول السلمية وعدم دعم أي حركات عنف بالبلاد، بينما أقر المهدي أن عملية الحوار لا تزال هشة، ودعا الجميع حكومة ومعارضة لمراجعة مشروع الحل السياسي و للتخلص من العيوب التي أثرت سلباً على جدوى الحوار، وأكد أن العثرات سوف تزيده قوة في العمل من أجل الإستراتيجية الكبرى، وقال «كل من سار على الدرب وصل»، وزاد «المطرودة ملحوقة»، وأكد أن هناك ثلاثة عيوب يجب معالجتها لإنجاح مشروع قومي للبلد، وبين المهدي أنه لن يباهي ويفاخر بنعم الاعتقال بل سيسعي في هيكلة جديدة مجدية للمشروع السياسي، في وقت هاجم فيه المهدي الحوار ووصفه بأنه فجر كاذب انهار أمام أول اختبار لحرية الرأي، بينما رهن المهدي تحقيق الاستقرار في البلاد بعلاقات إيجابية مع الأسرة الدولية، وحدوث سلام عادل وشامل، بوجود نظام جديد يحرر مؤسسات الدولة من القبضة الحزبية، ويوفر الحريات العامة، وشدد على ضرورة إطلاق سراح رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ والمعتقلين السياسيين الآخرين، وكشف عن مشاورات ومراجعات سيجريها حزبه تقود لاتصالات مع الأحزاب للاتفاق على رؤية موحدة حول الآلية الجامعة المنشودة، مقترحاً وسيلة قومية لعملية السلام للربط بين السلام والوفاق الوطني الجامع. وحذَّر المهدي من أزمات البلاد الحالية، وقال«سوف تقذف بها إلى الهاوية»، واشترط قيام ما سماه «نظام جديد عريض الشرعية».

وأكد المهدي خلال الخطبة أن حزبه تحول لحزب عملاق سياسياً وتحكمه المؤسسية والديمقراطية-على حد قوله- ،معلناً ترحيبه وفتحه للباب في الحزب والكيان للبعيدين عن الحزب والذين أعلنوا احترامهم لجدوى العمل الجماعي والمؤسسية، وقال «من أراد اللحاق بالركب فإن الباب مفتوح»، ورحب بمساعي عمه أحمد المهدي في هذاالصدد. وفي ذات الاتجاه قال المهدي إن التسامح الذي أبداه حرصاً على الحوار الوطني، جعل البعض يتهمه ببيع القضية لمصالح شخصية، مبيناً أن الاعتقال برأه من كل الاتهامات، ودافع المهدي عن بيان رئيس الهيئة المركزية للحزب علي قيلوب عشية إطلاق سراحه واتهم جهات بأنها فهمته على غير حقيقته، وأكد أنه لا يمثل اعتذاراً أو التماساً وإنما إجراء توضيحي.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version