بريطاني في صفوف داعش ولكن هذه المرة في العراق

[JUSTIFY]أعلنت قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، الخميس، أن هناك العديد من المسلحين الأجانب يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، فيما أكد مواطنون من الموصل أن مسلحي داعش تركوا المدينة ليتمركزوا خارج الموصل والمحافظات التي يدور فيها القتال حالياً، وبينوا أن المسلحين العراقيين هم الذين يسيطرون حاليا على المدينة.

وقال لاهور طالباني، مسؤول قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، “إن هناك العديد من المقاتلين الأجانب في صفوف (داعش)، ومن خلال المعارك الجارية معهم اتضح لنا هذا الأمر، حيث توجد جنسيات غير عربية من الشيشان وغيرهم يقاتلون الآن في العراق”، وفقا لصحيفة “الشرق الأوسط”.

وتابع طالباني، “حسب الإحصائية الموجودة لدي كان هناك أكثر من 400 بريطاني يقاتلون في صفوف (داعش) بسوريا، إلى جانب الجنسيات الأخرى”.

وتوقع مسؤول قوات مكافحة الإرهاب، دخول قسم من هؤلاء المسلحين إلى العراق والمشاركة في القتال الدائر فيها.

وأضاف، “أن مسلحي (داعش) يسيطرون على ناحية السعدية التابع لمحافظة ديالى بالكامل، وأن معارك عنيفة نشبت بينها وبين قوات البيشمركة في جلولاء حققت فيها البيشمركة انتصارات كبيرة”، وأشار إلى أن البيشمركة تسيطر على 95% من جلولاء المجاورة للسعدية.

وكشف طالباني، عن أنهم بدأوا في الاتصال برؤساء العشائر الموجودة في تلك المنطقة، لحثها على عدم تأييد “داعش” والتعاون معها، مستدركا بالقول “عناصر (داعش) قليلون لا يمكنهم فعل شيء لولا تعاون العشائر معهم، ولدينا دليل على ذلك”.

من ناحية ثانية، وحسب معلومات حصلت عليها “الشرق الأوسط” من مواطنين يسكنون في الموصل، فإن تنظيم داعش سحب مسلحيه من الموصل وسلم المدينة إلى مسلحين عراقيين يتوزعون على كل مناطق الموصل.

وقال المواطن سرمد خالد: “لا وجود لعناصر (داعش) داخل الموصل. أغلبهم تمركزوا خارج المدينة وفي المحافظات التي يدور فيها القتال مثل بيجي وصلاح الدين وديالى، وقضاء تلعفر”.

وأضاف خالد “الوضع المعيشي متدهور، لكن من الناحية الأمنية هناك هدوء ولا وجود للمسلحين فيها”.

بدوره، قال أحد الناشطين المدنيين من الموصل، طالبا عدم الكشف عن اسمه، “إن الفصائل جميعها مشاركة في إدارة المدينة، والمناطق مقسومة في ما بينهم، يعني مناطق الساحل الأيسر أغلب المسلحين فيها من الضباط السابقين، أما الساحل الأيمن فنرى فيه الفصائل المسلحة الباقية”.

وتابع الناشط “التنظيمات المسلحة نصبت محافظا وهو أحد ضباط الجيش السابق ويدعى هاشم الجماز، وأغلب القياديين في المحافظة هم من الضباط والبعثيين السابقين، الذين فتحوا أغلب الدوائر الحكومية في المدينة”.

وشدد الناشط المدني على أن حل الأزمة لا بد أن يكون سلميا، والتدخل العسكري دائما ما يولد ضحايا من المدنيين. أما عناصر (داعش) فيستطيع أهالي المدينة طردهم إذا ما أحسوا بأن الحكومة مهتمة بمطالبهم.

العربية.نت

[/JUSTIFY]
Exit mobile version