فقضايا الأخلاق والخمور وناس «بطة» هي التي طفت على السطح وما خفى أعظم، حيث يتضح ذلك من احصائية اكدها مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد أحمد علي عندما كان مديراً للجنايات، وقال وقتها: إن إدارة أمن المجتمع تعمل بمبدأ الإصلاح وإبداء النصح والإرشاد وتلتزم بضوابط الأخلاق، ويقول العميد الدكتور عامر عبد الرحمن مدير أمن المجتمع: «إن عملنا يقوم على مفهوم الإصلاح والستر والحسبة وعدم التشهير، ونركز على محاربة النشاط الهدام والشبكات المنظمة، ولا نهتم بالسلوك الشخصي ونهتم بالأعمال المنعية المتمثلة في تجفيف منابع الجريمة واستهداف مناطق توزيع الخمور وصناعتها والسكن العشوائي، وأن المطبق من قانون النظام العام فقط 3%»، وقال: «إن عام 2013م تم فيه تنفيذ العديد من الحملات وكتابة «45» ألف تعهد شخصي»، وهذا الرقم الكبير من التعهدات يؤكد ما ذهبت اليه هذه الادارة في عملية الستر، واذا اضفنا لهذا الرقم نسبة بسيطة جداً من البلاغات التي لم تضبط فإن حجم الرذيلة يكون واضحاً بأنه يفوق الخيال، مما يستدعي ايجاد آلية اخرى ليكون المجتمع معافى من كل اشكال المخالفات، ولعل ذلك ما قاد ادارة أمن المجتمع لاستشعار الخطر وتنبيه المواطن وأولياء الأمور وإيقاظ غفلتهم باطلاق مبادرة ذكية وإعلان أسبوع لأمن المجتمع قبيل حلول شهر رمضان المعظم، وتشارك فيه كل فعاليات المواطنين مع تكثيف للحملات التوعوية والميدانية.
وأتوقع لهذا الأسبوع نجاحاً كبيراً في تحقيق مقاصده، فالشعب السوداني مازال متمسكاً بقيمه الرفيعة ومازال برجاله ونسائه الفضليات، ويتضح ذلك من رفضه كل مظاهر التفلت الاخلاقي.
٭ أفق قبل الأخير:
هناك دور مهم ينتظر الزملاء الصحافيين وعلى رأسهم جمعية «صحافيون ضد الجريمة» التي فكرت على مستوى مكتبها القيادي في القيام بعمل مماثل، وسينضم مقاتلو «صحافيون ضد الجريمة» لفصائل أمن المجتمع حتى يتحقق شعار«معاً نحو مجتمع معافى».
أفق آخر
يعني السنة دي خم رماد مافي!!
صحيفة الإنتباهة