[JUSTIFY]
طالبت وزارة الصحة الاتحادية كبار السن وذوي الأمراض المزمنة بعدم السفر وتأجيل مناسك الحج والعمرة لهذا العام، حفاظاً على صحتهم وسلامتهم لخطورة وباء «كرونا» الذي تفشى بالمملكة العربية السعودية، مبينة أن الشريعة تمنع الإنسان من الهلاك وتعرضه للمخاطر، بينما أكدت أن انتقال المرض يعود لثلاثة عوامل هي الإبل ومنتجات الإبل والشخص المصاب، وأن غسل الأيدي يسهم في خفض الإصابة بالمرض بنسبة 40%، إضافة إلى أن استخدام أدوات الوقاية الشخصية في حالات الكحة والعطس تسهم في التقليل من انتشار الوباء، فضلاً عن استخدام المطهرات والقفازات وواقي العينين وإبعاد المخالطين والمرافقين وعزل المرضى.وأكد وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة خلو السودان من أية حالة مرضية أو مشتبه فيها لوباء «كرونا» ووجه الوزير الولايات بالتنسيق مع الوزارة والتبليغ الفوري لأية حالة مشتبه فيها، والعمل على رفع الوعي الصحي للسكان وتقديم الإرشادات الكافية عن هذا المرض وكيفية الوقاية منه، وتبصير المسافرين والحجاج والمعتمرين بمخاطر المرض وتزويدهم بالمعينات الوقائية الضرورية لمنع الإصابة بالمرض، فضلاً عن التنسيق مع الإدارة العامة للحج والعمرة للتعريف بمخاطر المرض وتطبيق التحوطات الاحترازية التي وضعتها الوزارة، كاشفاً في ختام الورشة التنويرية التي نظمتها الوزارة بمشاركة مديري إدارات الاستعداد والتصدي للأوبئة بالولايات، عن وضع إجراءات احترازية لمنع دخول المرض في السودان بإنشاء غرف العزل والفحص الفوري للقادمين من المناطق الموبوءة والتبليغ الفوري عن أية حالة مشتبه فيها، مؤكداً جاهزية وزارته للتصدي للأوبئة من خلال التحوطات الموضوعة، داعياً لاستمرارية هذه التحوطات والإجراءات والاستمرار بنفس هذه الكفاءة والحرص على سلامة أهل السودان من التعرض للوباء الفتاك والاهتمام بمكافحة العدوى بالمرافق الصحية واتباع المعايير العلمية في أنظمة مكافحة العدوى وسط العاملين في مجال مكافحة الأوبئة، مشيداً بأداء العاملين بإدارات الاستعداد والتصدي للأوبئة بالمركز والولايات، ممتدحاً العلاقات المتميزة التي تربط بين السودان وألمانيا ومساهمتها في تقوية النظام الصحي بالسودان، كما أشاد الخبراء من ألمانيا الاتحادية في تقديم الدعم للسودان ورفع قدرات العاملين بإدارات الاستعداد والتصدي للأوبئة، وأشار للإجراءات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد، داعياً لوضع قرارات وتوصيات تعزز التحوطات التي وضعتها الوزارة لمجابهة هذا الوباء.
المتحدثون في الورشة دعوا لدعم الولايات بكل معينات العمل وتبادل المعلومات حول الحالات المشتبه فيها ومتابعتها وتبليغ الولايات عن أي طارئ والمستجدات حول مرض «كرونا».
وكانت الورشة قد ناقشت العديد من الأوراق العلمية عن وباء «كرونا»، وكشفت التقارير المقدمة في الورشة أن 75% من الحالات المصابة كانت بالمرافق الصحية بسبب الضعف في اتباع الإجراءات الاحترازية في طرق مكافحة العدوى وعدم اتباع المعايير في الوقاية من المرض.
صحيفة الإنتباهة
الخرطوم: عواطف عبد القادر
[/JUSTIFY]