فطليقة ود النصري شركة الناي لم ترضى بأن تخرج من سوق أغنية الطمبور المتقد صفر اليدين فغازلت الاستاذ صاحب الابداع المترف عبد القيوم الشريف وهي تغمز بعينها لشركة آرت ميديا لتقول لها النصري بخيت وسعيد عليك ان شاء الله يبقالك عمار وبنين، لتسارع في الاتفاق المبدئي مع الاستاذ عبد القيوم وستكون باكورة تعاونهما معاً حفل بصالة مارينا الجمعة القادمة وحفل اخر بثغر السودان الباسم بورتسودان، ومن بعدها المشاركة في برنامج تنظمه الشركة بفندق القراند هوليدي فيلا خلال شهر رمضان المبارك.
نتمنى التوفيق لعبد القيوم الشهير (بغيمة) وسط جماهيره مع شركة الناي كما نتمنى التوفيق للمبدع الشفيف النصري مع رات ميديا وليت الامر استمر حتى يكون العقد نهائي وحصري على المدى البعيد لكل شركة، حتى ينعكس ذلك ايجاباً على فن الطمبور الذي يشقف قلوب الكثيرين على مستوى العالم.
مثل هاكذا تطور ينقل أغنية الطمبور من مرحلة إلى مرحلة أخرى اكثر نضوجاً واكثر اعتماداً على نفسها واكثر استقلالاً، ويرسم لها إطاراً واضحاً للفنان والفرقة المصاحبة له واصحاب الحقوق الأخرى مثل الشعراء والملحنين ولا ننسى الإشارة في هذا الصدد بأن عقد النصري مع ارت ميديا قارب المليار، ويفتح هذا افاق جديدة ومجالات وسماوات لم تكن متاحة لها في الفترة الماضية منذ ظهورها حتى الآن،
عبد القيوم الشريف ومحمد النصري كلاهما نجم حقيقي يمتلك امكانيات فنية كبيرة ويرتكز على ماضي فني تليد وجمهور غفير يقدر فنهما ويعشقه حتى الثمالة، الامر الذي يجعل نجاح اي شركة فنية التعاقد معهما امر مربح لها مما يفتح الباب على مصراعيه لفناني الطمبور للولوج لعالم الشركات الفنية والتعاقدات التي تقدم فن الطمبور بالصورة التي تساهم في ترقيته وزيادة معجبيه ورقعه انتشاره.
أغنية الطمبور الآن تدخل عالم المواكبة بكل تفاصيله، وقد ظهر ذلك جلياً في تهافت شركات الانتاج الفني عليه وذلك التنظيم الدقيق لتأبين ملك الرميات القامة عثمان اليمني ومن هنا ارسل تحياتي للجنة العليا المنظمة لهذه الاحتفالية التي اذهلتنا في تنسيقها واخراجها بصورة جسدت تاريخ اليمني الكبير ومسيرته العظيمة، حيث اننا لاول مرة نشهد برنامج طمبور ينظم مؤتمر صحفي ويكون بهذا الجمال لدرجة ان الكورس يرتدي ديباجة تعريفية توضح مهمته وصفة وجوده داخل كابينة التنظيم.
لكن يبقى السؤال هل الطنابرة مستعدون لدخول هذا العالم الجديد، عالم العقودات والتعاملات الحصرية، وهو عالم كما ان له محاسنه بالنسبة للمطرب والأغنية أيضاً له التزاماته التي يعد الاخلال بها هو اخلال بالعقد الموقع بين الطرفين، يجب على المهتمين بفن الطمبور من مثقفين واعلاميين وشعراء وملحنين خصوصاً مقدمي برامج الطمبور التلفزيونية والاذاعية مناقشة هذا الامر ومحاولة تبصير فناني ومبدعي الطمبور باهمية التعامل مع هذا الوضع الجديد بالصورة المطلوبة التي تحافظ على حق المبدع وفي نفس الوقت تحافظ على تقدم فن الطمبور وتطوره، إذاً فعلى الجميع ربط الاحزمة فاغنية الطمبور تدخل مجالاً جوياً جديداً.
عمود منحنيات/يكتبه الصحفي محمد الننقة