وفي خضم عملية إنسانية ضخمة، كانت وكالات الإغاثة تأمل في أن يسمح وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في شهر مايو، لبعض السكان بالعودة وزرع المحاصيل قبل أن يبدأ موسم الأمطار، وبالتالي تقليل احتمال حدوث مجاعة في الأشهر المقبلة.
ولا يزال التوتر شديداً، وتشير المقابلات التي أجريت مع النازحين داخلياً قرب (ملكال) في شمال البلاد، وكذلك في العاصمة جوبا، إلى أن محادثات السلام البطيئة المنعقدة في دولة إثيوبيا المجاورة، يجب أن تسفر عن نتائج ملموسة قبل أن يفكر المدنيون في العودة بشكل جماعي.
وقال بونغجاك تشول، الذي يبلغ من العمر 39 عاماً ويعمل حارساً في خدمة الحياة البرية في جنوب السودان، إذا تم توقيع اتفاق سلام، وعاد المتمردون حقاً من حيث أتوا، قد نعود إلى ملكال، ولكن ليس قبل ذلك. يمكن أن أُقتل هناك”.
وقال بيتر غوني البالغ من العمر 52 عاماً وهو أحد زعماء قبيلة النوير، لا يمكن أن يكون أحد سعيداً هنا بين الماء والتراب. إنهم ينتظرون فقط تحقيق السلام بين الحكومة والمعارضة، ولكن لا يوجد سلام.
شبكة الشروق
أ.ع