تفوق المليارات : ديوان الإفتاء يدعو لرد أموال علاجات طفل رشاد

وصف ديوان الإفتاء الزعم بقدرة (طفل رشاد) حمد النيل ادريس علاج المرضى بأنه مجرد إستخفاف بعقول الناس ، وقال في فتوى أن أقوال الأطفال لا يعتد بها حالة إدعائهم لـ(الإلهام) ،لأن الطفل يتكلم بما يجري على لسانه ، وأنه اذا جاع بكى ، وأضافت الفتوى ان الطفل لا يستطيع ان يرفع نجاسته اذا أحدث ، ما يجعل (ظن التبرك به) غير وارد على الإطلاق ، وهو كـ(طفل) غير قادر على علاج نفسه اذا مرض ، او إشباعها اذا جاع . ودعت الفتوى لعدم الإعتقاد في قدرة أحد على الشفاء لان من يشفي هو الله ولا احد سواه . وذكرت الفتوى ان الطفل المعني لصغر سنه (جاهل) ، وأفعال أهله يمنع الناس من كل علاج ، كأنه على كل شئ قدير ، والعياذ بالله ، ووصفت الأمر بانه إستخفاف بالعقول وازدراء لنعمة التمييز التي وهبها الله للبشر . ودعا ديوان الإفتاء لرد الأموال المأخوذة لأجل العلاجات التي كان الطفل يأخذها الي أصحابها لو أنهم معروفون ، وإلا فيجب التصدق بها سيما وانها تفوق المليارات حسب تقدير السلطات هناك . وأكدت الفتوى ان شروط (الراقي الشرعي) لا تنطبق على هذا الفتى الصغير ، لان الرقية الشرعية التي يأمل منها الشفاء باذن الله هي ما كانت على لسان الأبرار من خلقه ، ويشترط في الراقي ان يكون عادلا ، في دينه والعدالة هي الصلاح في الدين باداء الواجبات وترك الكبيرة واتباع أوامره واجتناب نواهيه ومغالبة الهوى كما يشترط في الراقي ان يكون قادراً على تشخيص المرض واختيار العلاج المناسب . ونبهت الفتوى الي ان الإعتقاد في هذا الطفل كالإعتقاد في الحجر لانه طفل غير مكتمل الإدراك العقلي ، وانه لم يكون منظومة معرفية عن الخطأ والصواب ، وعن حقيقة الوجود وعن الله تعالى ولايعرف سبل التوجه اليه . ووصفت ادعاء الطفل ان شخصاً علمه العلاج لا يعتدى الأكاذيب واوهام طفل صغير ، او تجسد لشيطان ، لانه ليس على لسانه شئ من كتاب الله وسنة رسوله يدفع به هذا . وبحسب صحيفة حكايات أشارت الفتوى الي دعاوي مشابهة ظهرت اخيراً أوقدت لها النيران ، لكنها سرعان ما إنطفأت وذهب بريقها وسكن ضجيجها .

Exit mobile version