صور: مركز راشد دياب للفنون و ” صناعة الثقافة “

”صناعة الثقافة” كانت عنواناً لمنتدى مركز راشد دياب للفنون مساء يوم 15 يوينو 2014 برعاية شركة زين ، وجاء المنتدى كأولى ثمرات بروتكول التعاون الثقافى المشترك بين المركز والمؤسسة الشبابية للتشغيل ومشاريع استقرار الشباب الذى تم التوقيع عليه مؤخراً ، أدار المنتدي الأستاذة مثالية احمد عمر وتحدث فيه المهندس صلاح غريبة رئيس منظمة السياحة السودانية والأستاذة ابتسام حسن جسور الصحفية والناشطه فى منظمات المجتمع المدنى ود. راشد دياب ، مؤسس مركز راشد دياب للفنون والأستاذ مهدى محمد احمد مدير المؤسسة الشبابية للتشغيل .
ابتدر الأستاذ صلاح غريبة الحديث قائلاً بأن صناعة الثقافة فى مجال العمل السياحي يعنى دراسة الثقافة السودانية وتاريخها والإلمام بمقومات السياحة وإبرازها وبما أن ثقافة السياحة فى السودان فى تطور وتغير هذا يعنى أن الصناعة فى السودان يجب ان يشملها هذا التطور وعلى هذا المفهوم يجب أن نقرأ تصريح وزير السياحة الاتحادي الذى يتوقع أن يشهد عام 2015م زيارة مليون سائح للسودان وهذا يعنى بأن هناك مليون وظيفه ستظهر مع قدومهم ، ثم لماذا لا نحول مواسم الحصاد الى مهرجانات سياحية مثل ما يحدث فى العالم او الدول التى من حولنا .
وفى ذات السياق قالت الأستاذة ابتسام حسن جسور أن صناعة الثقافة تؤثر فى تسويق الأفكار وبالتالي قيام مشاريع تتبناها مؤسسات القطاع الخاص ونشر ثقافة معينة تعنى بدراسة المجتمع ومعرفة احتياجاته حتى يتقبلها ، مثل ثقافة العمل التقنى فهى ثقافة راقية ورائعة يمكن أن تقود لمجتمع ملئ بالرفاهية وهنا يقع العبء على أجهزة الإعلام بإعداد خطاب إعلامي يكون له دوره وتأثيره .
وتحدث د. راشد دياب عن العطالة ودور الفن التشكيلى فى صناعة الثقافة قائلا بأن العطالة تصنع العديد من المشكلات فى المجتمع وتزيد المخاطر فيه مشيرا الي أن صناعة الثقافة تعنى 3 محاور هامة الأولى التركيز على مبدأ المعرفة والثاني تصنيع الوعي الثقافي والثالث والأخير هو الاعتراف بالنقص الفكري ، و وصف مهمة الفنانين فى مشروع تشغيل الشباب بالدور الهام ضاربا المثل بالمغرب واسبانيا اللتان استفادتا من التراث فى خلق صناعة راقية ومختلفة ومتميزة مؤكدا بأن السودان لو استفاد من ثقافته لأصبح من اغني الدول .
واختتم الحديث الأستاذ مهدى محمد احمد حبيب الله مدير المؤسسة الشبابية للتشغيل مبينا أن مبادرة مشروع ثقافة العمل الحر الغرض منها الدفع بالشباب نحو العمل الحر لان مواعين الحكومة مهما اتسعت فأنها لن تستطيع أن تستوعب الإعداد الكبيرة من الشباب الخريجين ، ومضي في حديثة قائلا ” نحن نعول على عدة مشاريع منها مدينة الإبداع الشبابى التى يمكن أن تؤهل حوالى 50 ألف شاب وشابة خلال سنوات ومركز المجد للتدريب وتنمية مهارات الشباب ، وهناك مشاريع تتعلق بتأهيل المعوقين وأخرى تتعلق بنزلاء السجون ومن هنا أناشد مؤسسات القطاع الخاص بفتح الأبواب للشباب بغرض تدريبهم ومنحهم الثقة وضم المبدعين منهم” .
وكانت هناك صناعة أخري في المنتدي يقودها الموسيقار احمد المك وهى صناعة جيل جديد يحمل الأغنية السودانية الى جادة الطريق بعد طول جدب من صوت نسائي حلق بالحضور فى عوالم الطرب الأصيل فكانت إنصاف فتحى ، رفيعة ابراهيم ، شموس عبدالله وفاطمة عمر نجمات تلألأ بريقهن وجواهر زاد لهيبها وورود فاح عبيرها .
4559 فهمي محمد السيد
الخرطوم 17-6-3014 (سونا)
Exit mobile version