أصدرت الكنيسة القبطية المصرية لأول مرة وثيقة تؤكد دخول مصري في المسيحية التي اعتنقها قبل نحو ثلاثين عاما، بعد أن كان مسلما، كما أفاد محاميه أول أمس..
وقال نبيل غبريال المحامي: إن الجوهري أحضر شهادة معمودية من طائفة الروم الأرثوذكس بقبرص قدمت للمحكمة في جلسة الثالث من إبريل/نيسان الماضي، إلا أن المحكمة طلبت تقديم شهادة من كنيسة مصرية تفيد قبوله بها.
وأضاف أن القمص متياس نصر منقريوس -رئيس تحرير مجلة الكتيبة الطيبية- وافق على منحة شهادة تفيد بقبوله عضوا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرا إلى أن الكنيسة أعلنت أنها لا تستطيع رفض أحد يريد اعتناق المسيحية.
كان ماهر الجوهري (56 عاما) قد تقدم مطلع أغسطس/آب الماضي، بطلب إلى المحكمة الإدارية العليا بوضع كلمة مسيحي بدلا من مسلم في خانة الديانة على البطاقة الشخصية.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي يقدم فيها مثل هذا الطلب، حيث كان الطلب الأول الذي تقدم به محمد حجازي، الذي أطلق على نفسه اسم بيشوي، قد رفضته محكمة القضاء الإداري في يناير/كانون الثاني 2008.
وقال غبريال: “من حق الجوهري اختيار عقيدته وليس من حق الدولة التدخل في هذا الأمر”.
وأضاف: “الإجراءات القانونية التي ترفض وزارة الداخلية تطبيقها، لا تمنع المواطن المسلم من تغير ديانته، وقد قدمنا كل المستندات التي طلبتها المحكمة وننتظر أن نحصل على حكم لصالحنا”.
تجدر الإشارة إلى أن الأقباط هم أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط، ويعدون -بحسب بعض الإحصاءات غير الرسمية- ما بين 6 إلى 10 % من ثمانين مليون نسمة هم عدد سكان مصر
العربية نت