وقال بكري يوسف، المتحدث باسم الحزب لوكالة الأناضول، إن “قوة من الأمن السوداني اقتحمت مقر الحزب في مدينة النهود واقتادت 4 من قيادات الحزب بالمدينة إلى جهة غير معلومة”، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السودانية حول ما ذكره المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني المعارض.
وألقت قوات الأمن السوداني، في 8 يونيو/حزيران الماضي، القبض على إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر، بينما كان متواجدا في مدينة النهود بولاية شمال كردفان للمشاركة في عدد من أنشطة الحزب، بحسب مسؤول بالحزب.
وقال بكري يوسف، المتحدث باسم الحزب، في تصريح سابق لوكالة الأناضول إن “الشيخ وجهت له عدة تهم من بينها تهمة نصت عليها المادة 50 من القانون الجنائي التي تتعلق بتقويض النظام الدستوري وتصل عقوبتها إلى الإعدام”.
والمؤتمر السوداني هو أحد أبرز الأحزاب التي رفضت دعوة البشير للحوار التي أطلقها في يناير/كانون الثاني الماضي وتسببت في انقسام تحالف المعارضة ما بين مؤيد ومعارض.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، دعا الرئيس السوداني عمر البشير كل القوى السياسية في بلاده إلى حوار بشأن خطة إصلاحية تتمثل في 4 محاور هي: وقف الحرب وتحقيق السلام، المجتمع السياسي الحر، محاربة الفقر، وإنعاش الهوية الوطنية.
وتسببت دعوة البشير إلى الحوار في انقسام تحالف المعارضة، الذي يضم نحو 20 حزبا.
ويعتقد على نطاق واسع أن المساعي الإصلاحية من قبل البشير سببها هو الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في سبتمبر/ أيلول الماضي؛ جراء خطة تقشف حكومية، وهي الاحتجاجات التي خلفت عشرات القتلى وكانت الأقوى التي يواجهها البشير على مدار حكمه.
الخرطوم/الاناضول