وبمقدور “جولز” أن يرسم ابتسامة عريضة فترتسم على محياه، وأن يلوي قسمات وجهه فيكشر تألماً وتبرماً أو تلذذاً أو ازدراء واشمئزازاً وتقززاً؛ كما أن بإمكانه أن يقطب جبينه ويتكلم أثناء قيام البرنامج الآلي الخاص به بترجمة التعبيرات الحقيقية التي يتم رصدها عن طريق “عيون” كاميرا الفيديو.
ويقلد “جولز” الحركات ويحاكيها من خلال تحويل صورة الفيديو إلى أوامر رقمية تفضي إلى تمكين المحركات والوحدات الخادمة الموجودة بالروبوت من إنتاج حركات معكوسة على مرآة؛ وذلك كله يحدث في الوقت الفعلي لا سيما وأن الإنسال المذكور بإمكانه تفسير الأوامر وترجمتها بما معدله “25” صورة في الثانية.
وقد تم تصميم المشروع الذي يسمى “التفاعل بين الإنسان والآلة” في مختبر بريستول للروبوتيات “تقنيات الإنسان الآلي”، حيث أمضى فريق من مهندسي الروبوتيات ثلاثة أعوام ونصف العام عاكفين علِى تطوير البرنامج التطبيقي الذي يمثل طفرة في عالم البرمجيات لتحقيق التفاعل بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي.
وتعمل التقنية باستخدام عشرة أنماط من الانفعالات المخزونة في حافظة – وتشمل على سبيل المثال كلا من السعادة والحزن والقلق وما في حكمها مما أقدم أعضاء الفريق على تلقينه للروبوت “جولز” عن طريق البرمجة، وبعد ذلك يقوم البرنامج بنقل ما يراه إلى وجه “جولز” لربط التعابير آنياً بحيث يتسنى تقليد ما يتجلى على سيماء الكائن البشري ويتبدى على هيئته.
محيط[/ALIGN]