شيخ الأمين فى الإمارات.. دبلوماسية الشيوخ

[JUSTIFY]آراء كثيرة بين سخرية واستهجان لصورة الأمين ضمن وفد رئاسي ترأسه الفريق طه عثمان مدير مكتب رئيس الجمهورية، فما بين رافض للشيخ الأمين كونه رجلاً مثيراً للجدل وما بين مؤيد لأية محاولات لإرجاع وتحسين العلاقة بين البلدين حتى وان كان شيخ الأمين طرفاً فيها. باعتبار أن له استثماراته هناك وله علاقات طيبة مع امراء وشيوخ الامارات. ويبقى السؤال لماذا اختارته الرئاسة ضمن الوفد، وهل سينجح في ما تعذر على الخارجية فعله بين البلدين؟ وهناك آراء ذهبت الى ان الرئاسة اختارت الأمين ربما لكونه احد شيوخ الطرق الصوفية وقد تكون له علاقات جيدة مع عدد من قادة وامراء دولة الامارات، لكنه ليس بمقدروه ان يحدث اى تغير فى العلاقة بين البلدين لأن هذا امر يخص الدبلوماسية السودانية، وان كانت له جهوده فى ايجاد حلول للسوداني هناك، فقد أوضح الأمين للزميلة «المستقلة» ان زيارته كانت لحل مشكلة «1200» خبير سودانى فى مجال النفط يعملون بدولة الامارات العربية المتحدة، وبناءً على اتفاق مع الأمير منصور بن زايد وزير مجلس رئاسة الوزراء الامارتى الذى تبنى الموضوع بعد عرض الموضوع على رئيس الجمهورية ولجهود الشيخ الامين، ارسل الشيخ منصور دعوة رئاسية للفريق طه لينقل رسالة من الرئيس لولى العهد الامارتى الذى استقبل المبعوث الرئاسى وقام بحل مشكلة الخبراء السودانيين.

وتضارب تصريحات القصر الرئاسى وضح خلال تصريحين للسكرتير الصحفى للرئيس عماد سيد احمد للزميلة «آخر لحظة» الذى كان قد اوضح ان الامين ليس مبعوثاً رئاسياً، وهو كغيره من المواطنين يمثل هم البلد، وانه ظهر بجانب المبعوث الرئاسى ولم يكن يحمل اية رسالة، مؤكداً ان الدبلوماسية الشعبية تلعب دوراً كبيراً فى دعم العلاقات الخارجية. وفى وقت آخر صرح فى نفس الصحيفة نافيا التصريح السابق واعتبره تعليقاً وليس بياناً رسمياً.

لكن شيخ الأمين ليس مواطناً عادياً، فالرجل وان كان صوفياً وله عدد مقدر من اتباعه معظهم من الشباب، لكنه اثار جدلاً كثيفاً حوله خاصة بعد القضية الشهيرة التى بينه وبين اهالى منطقته ود البنا وبيت المال، ووصلت الى مطالبته بالرحيل بسبب ما يحدث من تعدي بعض حيرانه على بعض من شباب الحى، وبلغ عدد البلاغات المقدمة ضده حوالى «32» بلاغاً، واثارت الازمة تذمراً وسط الاهالى وحتى رجال الطرق الصوفية، واوقف نشاطه من قبل معتمد ام درمان السابق الفريق التهامى بعد المطالبات المتكررة لابناء الحى بمغادرة الامين الحى. وعقب اعفاء التهامى بحسب اخبار انتشرت فى المواقع الاسفيرية فإن الزاوية قد احتفلت بمغادرة التهامى للمحلية باطلاق رصاص وزغاريد، مما استدعى تدخل الجهات الامنية لايقاف النشاط الذى اعتبره المواطنون نوعاً من الخروج عن القانون وتكسيراً لقرارات الوالى الذى وعد بوقف عودة النشاط.

اذن وان اتفق الكثيرون على ان الامين شيخ مثير للجدل وان عدد البلاغات التى فتحت ضده والتى الى الآن لم يتم الحكم فيها، فإن هذا يؤكد ان للرجل سنداً وعلاقات قوية بشخصيات نافذة بجهات عليا اوصلته لينضم الى وفد رئاسى ممثلاً للسودان على رأسه مدير مكتب الرئيس، وانتشرت الصورة التى يظهر فيها الامين على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وواتساب» وتباينت التعليقات التى غلبت عليها السخرية، وقد اقترحت عليه لقب الشيخ السفير، وعبر عدد من الناس عن عدم استبعادهم ابتعاث شيوخ كامثال الامين لحل الازمات بين امريكا وعدد من الدول.. لكن آراء عبرت بجدية وتساءلت مستغربة عن وجود الامين ممثلاً ضمن وفد رئاسى رفيع، مع العلم ان الشيخ أثيرت حوله الكثير من القضايا مع مواطنى منطقته وغيرها، اضافة الى النظرة العامة لشخصية الامين والذى لا يختلف حوله اثنان عن انه مثير للجدل. فهل للرئاسة اهداف غير معلنة بشأن هذه الزيارة؟ وهل سينج الامين في ما فشل او عجز عنه الدبلوماسيون فى احداث تغيرات وتحسين فى العلاقة بين دول الخليج؟… ننتظر ونرى.

صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version