[JUSTIFY]أدانت الولايات المتحدة الأميركية ما سمتها الهجمات التي تشنها القوات الحكومية في الآونة الأخيرة على متمردين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وقالت إنها تعمدت استهداف مدارس ومستشفيات، وسط قلق أممي من الوضع الإنساني للمدنيين، بيد أن الحكومة رفضت الاتهامات وقالت إن العمليات العسكرية التي تقوم بها ضد التمرد شأن داخلي لا يخص الولايات المتحدة. وذكر مسؤول حكومي لـ «الإنتباهة» أن واشنطن تتعمد بث إشارات سالبة للتأثير في الحوار الوطني والأوضاع في البلاد، وتسعى لخفض الروح المعنوية العالية للسودانيين والقوات المسلحة التي وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً في حسم التمرد الذي يرفض السلام. وفي الوقت الذي لم يعلق فيه سفير السودان بالأمم المتحدة على تصريحات واشنطن، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور في بيان أمس إن الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة الهجمات بواسطة الحكومة ضد المدنيين في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقالت الدبلوماسية الأميركية إن ازدياد أعمال العنف في جنوب كردفان والنيل الأزرق أدى إلى تهجير أو تضرر حوالى «1.2» مليون شخص. وجاء بيان باور بعد أيام من رسالة بعث بها ائتلاف مكون من «45» منظمة تقدم مساعدات إنسانية أو تدعم جهود السلام في السودان إلى مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية تطالب بنهاية الهجمات على المدنيين.