«الإنتباهة» تجولت في شارعي المطار والستين بـ «ركشة» وخرجت بالحصيلة الآتية..
في بداية تجوالنا بشارع المطار وعند محطة «16» تحدث لنا العم «محمد محمود»، وقال إن هذا الشارع له أهميته. واهمية هذا الشارع تكمن في أنه قريب من قلب العاصمة ويتمنى الكثيرون السكن به إلا أن به عيوبا وسلبيات وفي تقديري الذين يسكنون بالقرب من هذه الشوارع سواء كان شارع المطار او الستين يعانون من عدم الشعور بالسعادة والقرب من محلات الكافتريات والمقاهي يقلل من حاسة الشم، وهذا بعد دراسة حديثة علمية. واضاف ان سكان هذين الشارعين تكون علاقتهم الاجتماعية في نطاق ضيق جداً وليست لهم علاقات مع بقية الأحياء الاخرى وفي هذه الاحياء يحس الشخص أنه خارج السودان.
مروة حسين«موظفة» التي بدأت حديثها قائلة: «ليش» بالتحديد شارعي المطار والستين وبعد ان صمتت قليلا قالت في رأيي ان أغلب سكان هذين الشارعين يكونون اجانب او مغتربين وهم طبقة إذا ما كانت غنية تكون وسط ويمتازون بثقافات متعددة من دول اخرى وهذه الأحياء توفر الرفاهية التي يطلبها الأجانب من سلسلة مطاعم وسوبر ماركت.. وذات أصناف باهظة الثمن. وبهذا النمط جعل الخرطوم مقسمة إلى أحياء شعبية وغير شعبية، وأضافت ان في هذين الشارعين المحلات التجارية التي تمتاز بالماركة العالمية لذلك يكون سكان هذين الشارعين من العائلات الهاي كلاس وتنعدم لديهم العلاقات الاجتماعية.
فاتن أحمد «خريجة» قالت بهذين الشارعين الستين والمطار يكون داخل المنازل التي تقع به عدد من المحالات التجارية والاستثمارية والتي أصبحت الآن مواقع استثمارية. وبعد ارتفاع سعر الإيجارات.. وتوجد بها أشهر محالات الملابس الجاهزة والأندية والوكالات والمجمعات والعقارات والبنوك والسفارات والصالات الرياضية التي تمثل معلماً رئيساً وملتقى الأجانب وخاصة شارع الستين… حظيت هذه الشوارع بتركيبة سكانية متجانسة وشرائح اجتماعية تمتد الى كل أهل السودان ويشير الى عدم وجود روح الجماعة في العمل الخيري والتعايش الديني الذي يظهر في العمل والخدمات الضرروية بروح الجماعة دون الفرد وخاصة في رمضان والأفراح والأتراح.
إيمان زين العابدين«ربة منزل» قالت إن سكان هذين الشارعين علاقاتهم الاجتماعية محدودة ولا يوجد تداخل الا في حالة الوفاة وتنتهي بمراسم الدفن.. وفي هذه الطبقات توجد المجاملات في اطار الأصدقاء في المناسبات التي تتمثل في أعياد الميلاد ومناسبات الأفراح وتكون الهدايا باهظة الثمن وسكان هذه الأحياء الغالب الأعظم منهم أجانب ويسكنون بالإيجار وتكون فترة إقامتهم قصيرة جدا. وأضافت ايمان ان أكثر اجتماعيات النساء تكون في محلات التجميل واحياناً في المناسبات ويتباهين بموديلات الثياب والذهب والمجوهرات وموديلات السيارات الحديثة او الفارهة، وهذه المجتمعات لها خصوصياتها وعالمها يختلف عن بقية أحياء الخرطوم الاخرى..
عادل حسن قال هذين الشارعين يمثلان ملتقى للأجانب نسبة لقربها من المطار ويوجد بهذه الشوارع مجموعة من العقارات لتسهيل الأغراض وبصور سريعة جدا بالاضافة الى انها أماكن جاذبة ولكن الأسعار في مختلف الأشياء خرافية جدا ويصل إيجار الشقة حوالي«4-5» ملايين للشقة المفروشة لمدة شهر واحد ونسبة لتمركز الكثير من المستشفيات الحديثة التي تقع في تقاطعات هذين الشارعين تكون ذات كثافة سكانية عالية من ولايات السودان لفترات مؤقتة لذلك لا يوجد هنالك تداخل مع بعضهم البعض.
مصطفى اسماعيل«صاحب وكالة» قال ان اسعار العقارات في المنطقتين على حسب المحل المحدد وأكثر الإيجارات هي الشقق المفروشة والتي يبدأ من يوم وحسب فترة الإقامة. وأضاف قائلا إن هذين المنطقتين تجارية واستثمارية لا يوجد تأجيرمنازل أو شقق لفترات طويلة وسعر الشقة المفروشة يبدأ من«3-6» ملايين حسب الموقع.
في الأمسيات تجد عائلات بأعداد كبيرة منتشرين في المطاعم التى تصل فاتورتها إلى 500 جنيه.
وسيارات فارهة. فتظن يوم الخميس أنك في كوكب مجاور وليس السودان.
صحيفة الإنتباهة
عائشة الزاكي